جاووش أوغلو يستبعد تطبيعاً سريعاً مع الأسد: الأمور لن تُحلّ باجتماع أو اثنين

جاووش أوغلو يستبعد تطبيعاً سريعاً مع الأسد: الأمور لن تُحلّ باجتماع أو اثنين

أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاووش أوغلو" عن رغبة بلاده في استمرار الحوار الرباعي بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا والذي بدأ قبل أيام في موسكو وتحديداً يومي 3 -4 نيسان الجاري على مستوى نواب وزراء الخارجية. 

وفي مؤتمر صحفي جمعه اليوم بنظيره الروسي "سيرغي لافروف" في المجمع الرئاسي بأنقرة، قال جاووش أوغلو: إنه يجب الاستمرار في هذه العملية (التطبيع مع الأسد) بنفس الطريقة الشفافة والمفتوحة، مؤكداً أن الدول المشاركة في المباحثات بموسكو عبّرت عن موقفها ووجهات نظرها بشفافية وانفتاح. 

وأشار وزير الخارجية التركي إلى علمه بأنه لن يتم حل جميع القضايا في اجتماع واحد أو حتى في اجتماعين، مضيفاً: "لنكن واقعيين فالحوار يحتاج إلى المتابعة وسيكون من المفيد أن تستمر المشاورات بنفس الطريقة". 

وحول سؤال، ما الذي تعتقده روسيا بشأن خطوات تركيا السياسية؟ أجاب وزير الخارجية الروسي بالقول إن موسكو على وجه الخصوص أولت أهمية كبيرة للمسألة السورية، وسعت لتطبيع العلاقات بين البلدين منذ آذار الماضي عندما التقى رؤساء المخابرات لكلا البلدين، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عُقد على مستوى نواب الوزراء في موسكو له أهمية كبيرة.

تطبيع وخلاف

وكان الاجتماع الرباعي الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو، قرّر فيه المشاركون استمرار المشاورات فيما بينهم، ما يشير إلى أنهم فشلوا في الاتفاق على أي من نقاط الخلاف، في حين ذكرت وكالة الأناضول بحسب مصادر دبلوماسية أن الاجتماع تناول التحضيرات من أجل الاجتماع المرتقب بين وزراء خارجية الدول الأربع، حيث عبّر كل منهم عن موقف بلاده "بشكل واضح وصريح"، وفق المصادر.

وبحسب الخارجية الروسية، فإن المشاورات الرباعية بحثت مسائل الإعداد للقاء بين وزراء خارجية هذه الدول، فيما تشير بعض المعطيات إلى أن النظام يفضّل تسريع مسار التقارب مع العرب، خاصة قبل قمة الرياض للحصول على دعم في المشاورات مع تركيا فيما سيتضح المشهد السياسي أكثر بعد الانتخابات في تركيا.

 

تفخيخ الاجتماع

من جهتها، اكتفت وكالة سانا التابعة لأسد بتفخيخ الاجتماع بثلاثة مطالب اشترطها معاون وزير خارجية أسد أيمن سوسان رئيس وفد النظام إلى الاجتماع، ووفق الوكالة فقد أكد سوسان في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الرباعي أن البدء الفعلي للانسحاب من سوريا هو المدخل لإعادة التواصل مع الأتراك.

وقال سوسان إن "إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها".

وأشار إلى أن النظام "تعامل بإيجابية وانفتاح" مع الجهود الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له متطلبات أولها الالتزام الكامل بـ"سيادة سورية"، وأن يتم البدء فوراً بتطبيق هذا المبدأ الأساسي بشكل فعلي على أرض الواقع، ويجسد بالبدء بانسحاب كل القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا بما في ذلك القوات التركية على حد قوله.

وتابع سوسان: "لم نرَ حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا، وبالأخص في منطقة إدلب وإعادة بسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، لا بل إن تركيا لم تلتزم حتى بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار أستانا أو مع الجانب الروسي".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات