الحلويات خارج حسابات الصائمين بـمناطق سيطرة أسد: الراتب الشهري أقل من كيلو واحد

الحلويات خارج حسابات الصائمين بـمناطق سيطرة أسد: الراتب الشهري أقل من كيلو واحد

ارتفعت أسعار المأكولات الرمضانية بشكل غير مسبوق في مناطق ميليشيا أسد وعلى رأسها الحلويات التي تُشتهر بها العاصمة دمشق، وبات جزء من الأهالي يشترون الحلويات بالقطعة إن أمكن ذلك، والنسبة الأكبر حُرمت منها لعدم قدرتها المادية على الشراء، في ظل واقع معيشي قاسٍ تعيشه معظم الأسر السورية.

الكيلو براتب موظف

وقال "عصام السيد حسن" موظف حكومي من مدينة دمشق بحديثه لموقع أورينت نت، إن سعر الكيلو الواحد من بعض أنواع الحلويات التي يدخل في محتوياتها الفستق الحلبي والسمن الحيواني مثل البقلاوة والمبرومة والآسية بلغ 150,000 ل.س "20 دولاراً" أي ما يعادل راتب الموظف بالكامل.

وأضاف أن أسعار الحلويات في دمشق تختلف من سوق لآخر ومن محل لآخر، ولكن بشكل عام أسعار الحلويات باتت بعيدة عن متناول معظم الأسر وغير متناسبة أبداً مع دخلها، وبإجراء مقارنة بسيطة بين أسعار الحلويات ومتوسط دخل الفرد في مناطق ميليشيا أسد نعرف أن معظم السكان قاموا بحذف الحلويات من قوائم الشراء في شهر رمضان.

الحلويات خارج حسابات الصائمين

من جهته قال أحمد شيخ الأرض من ريف دمشق إن الحلويات المحشية بالقشطة غابت هي الأخرى عن موائد الصائمين في رمضان، وذكر أن سعر كيلو الهريسة تراوح بين 70 – 80 ألف ليرة سورية في أسواق دوما، وسعر قطعة واحدة من الوربات بقشطة 6000 ليرة سورية بينما سعر كيلو النهش 70 ألف ليرة سورية "حوالي 10 دولارات" والمدلوقة والنابلسية الكيلو بـ90 ألف ليرة، وتختلف الأسعار بين محل وآخر، وبحسب المواد المستخدمة.

موقف أصحاب المهنة

و برّر "حسن الديراني" أحد أصحاب محال الحلويات في دمشق أسباب ارتفاع أسعار الحلويات في رمضان بالقول إن المواد الأولية الداخلة بهذا الصناعة ارتفع سعرها نحو الضعف عن العام الماضي، ولهذا السبب اضطررنا لرفع أسعارنا، وبيّن أن أصحاب المحال غير مسرورين لأن الإقبال على الشراء لم يعد كالسابق .

وأشار الديراني إلى أن سعر كيلو الفستق الحلبي ارتفع إلى 180 ألف ليرة سورية وسعر السمنة الحيوانية وصل إلى 110 آلاف، ومن المؤكد أن هذا الارتفاع سينعكس على الصناعة، مضيفاً إلى أن الحرفي صاحب الفرن أو ورشة تصنع الحلويات يضطر لشراء المازوت والغاز من السوق السوداء بسعر مضاعف عن العام السابق، وهذا ما أثر على أرباحه.

 وأكد أن غلاء الحلويات طال أيضاً الأصناف التي تعتبر شعبية مثل المعمول والبرازق والعوامة والمشبك، فمثلاً تراوح سعر كيلو العوامة والمشبك بين 10 و15 ألف ليرة وسعر كيلو المعمول وصل إلى 35 ألف ل.س وسعر كيلو البرازق تراوح بين 30 و40 ألف ليرة سورية.

تبرير حكومة أسد

وفي تصريح سابق قال رئيس جمعية الحلويات التابعة لحكومة أسد "بسام قلعجي" لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية إن ارتفاع أسعار الحلويات في الأسواق أدى إلى انخفاض الإقبال على شرائها بنسبة تزيد على 60%. 

وأضاف أن الطلب على الحلويات منخفض جداً وتكلفة المنتج تضاعفت بأكثر من 100٪ خلال عام، وأوضح أن الكيلو الذي بيع بـ 85 ألف ليرة سورية العام الماضي 2022 أصبح الآن يُباع بأكثر من 160 ألف ليرة، مشيراً إلى أن الحرفي لم يعد قادراً على تغطية أجور عماله ونفقات منشأته، ومع عدم قدرته على رفع الأجور يفقد كوادره الذين يسافرون إلى دول أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات