بظروف مشابهة لمأساة ريان.. وفاة طفل سوري بعد سقوطه في بئر بحلب (فيديو)

في حادثة مأساوية تعيد للأذهان قصة الطفل المغربي "ريان" توفي اليوم الطفل السوري "صالح شيخو" إثر سقوطه في بئر ارتوازية بعد أن فشلت جميع محاولات إنقاذه.

وسقط الطفل صالح "8 أعوام" أمس السبت في بئر ارتوازية يبلغ عمقها أكثر من 50 متراً بقريته ديهابان التابعة لمدينة عين العرب "كوباني" بريف حلب.

وأفاد مراسل أورينت مهند العلي بوفاة الطفل بعد 20 ساعة من محاولات فرق الإنقاذ المحلية إنقاذه وانتشاله باستخدام وسائل بدائية لعدم توفر معدات حديثة في المنطقة.

ونشرت صفحات محلية مقاطع فيديو وصوراً لمحاولة إنقاذه، حيث تم ربط أحد المتطوعين بحبل وإنزاله بشكل عكسي إلا أن الجهود لم تفلح بإنقاذه نتيجة ضيق البئر.

وتمكنت فرق الإنقاذ فجر اليوم من الوصول إلى جثته وانتشالها بعد أن توفي الطفل نتيجة سوء حالته الصحية ونقص الأوكسجين في المنطقة التي علق فيها من البئر.

قصة الطفل ريان تعود للذاكرة

وذكّرت وفاة الطفل "صالح شيخو" بمأساة الطفل المغربي ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والذي علق في بئر عميقة لا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون بشمال المغرب.
وفارق ريان الحياة بعد قضائه نحو 100 ساعة داخل البئر.

وتكررت مأساة ريان مرة أخرى  في سوريا عندما  انتشلت فرق الدفاع المدني السوري العام الماضي جثمان الطفل (حسن خضر الزعلان)  الذي كان عالقًا في بئر ببلدة كفرروحين شمالي إدلب، لتنتهي محاولة إنقاذه التي استمرت نحو 55 ساعة وشارك فيها أكثر 40 متطوعًا، بعد سقوطه في بئر ارتوازي في أثناء وجوده مع والده.

 ما تزال فرق الدفاع المدني السوري تعمل منذ أكثر من أربعين ساعة لإخراج الطفل الذي سقط في بئر ببلدة كفر روحين شمال إدلب ، عبر الحفر بجانب البئر للوصول إليه بسبب استحالة إخراجه من فوهة البئر الضيقة ، وتواجه الفرق صعوبات كبيرة بسبب قساوة الأرض والعمق الكبير الذي علق به الطفل . 

وسارعت كثير من الدول العربية والإقليمية بردم آبارها الارتوازية المفتوحة بعد فاجعة ريان تجبناً لمأساة مشابهة، حيث يزيد ضيق البئر من صعوبة الإنقاذ، وهذا ما حدث في قصة ريان وصالح رغم كل المحاولات في انتشالهما.