أحدها أسلحة متطورة.. مركز أبحاث إسرائيلي يكشف أهداف قصف مطار حلب الدولي

كشف مركز بحوث مَعنيّ بالشرق الأوسط هدف القصف الصاروخي الإسرائيلي فجر اليوم، الذي طال مطار حلب الدولي واستهدف مدرجه ومواقع عسكرية داخله تابعة لميليشيات أسد وإيران، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ودمار كبير بالمنطقة.

وبعنوان (لماذا قُصف مطار حلب ليلة السابع من آذار؟) قال مركز ألما الاسرائيلي للبحوث والتعليم: إن الهجوم الجوي أتى في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا، جاء بعد معلومات استخبارية محددة تشير لوجود أسلحة متطورة في المطار، أو كإجراء وقائي استعداداً لوصول أسلحة أخرى إلى هذا الموقع.

وبيّن المركز أنه على الرغم من محاولة ميليشيا إيران استغلال كارثة الزلزال، إلا أنها قامت بتهريب السلاح بشكل رئيسي عبر الطريق البري المارّ من مدينة البوكمال وليس عبر الطريق الجوي إلى حلب، موضحاً أنه بحسب تقرير آخر فقد بدأت تلك الميليشيات في الأول من آذار الحالي بإخلاء جزئي لمطار الجراح شرق حلب الذي توجد فيه قوات روسية أيضاً.

وأشار إلى أن الطائرات دون طيار الإيرانية التي كانت موجودة في مطار الجراح، جرى نقلها لمجمع النيرب العسكري داخل مطار حلب الدولي بشاحنات وبرادات مغلقة مخصصة لنقل الأغذية بهدف التمويه، لافتاً إلى أن الإخلاء تم بعد نحو 6 شهور من تجهيز المطار ووضع منصات لمثل هذه الطائرات.

وأوضح أنه في أواخر كانون الثاني الماضي وتحديداً في الثاني والعشرين منه أقيمت مراسم من أجل إعادة افتتاح مطار الجراح بالتعاون مع الروس، كما تشير الاحتمالات إلى أن عملية الإخلاء تمت بسبب الضغط الروسي، وجرى قصفها بعد وصولها إلى مطار حلب في مجمع النيرب العسكري دون تعريض القوات الروسية للخطر.

وكان الطيران الإسرائيلي شن فجر اليوم هجوماً جوياً بالصواريخ استهدف مواقع عسكرية لميليشيا أسد وإيران في مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث خسائر مادية كبيرة وخروج المطار عن الخدمة، حيث ذكرت وكالة أنباء ميليشيا أسد "سانا" أن الهجوم الصاروخي حدث في الساعة الثانية و7 دقائق فجراً قام خلاله طيران الاحتلال بغارات جوية من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية.

وبحسب رويترز نقلاً عن مصدر عسكري فإن الهجوم الجوي الصاروخي من قبل الطيران الإسرائيلي أسفر عن تدمير مدرج مطار حلب الدولي وخروجه عن الخدمة، فيما زعمت سانا أن دفاعات ميليشيا أسد الجوية اعترضت هذه الصواريخ.

ونشر ناشطون وصفحات محلية مقاطع مصوّرة تُظهر الدمار في مطار حلب والقصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدفه، في حين لفت محللون عسكريون إلى أن الانفجارات في محيط مطار حلب كبيرة جداً، ما يعكس حجم ونوعية شحنة السلاح المهرّبة من قبل ميليشيات إيران.