ما تزال منطقتا مضايا والزبداني ومحيطهما في ريف دمشق الغربي تعيشان حالة من التوتر والاستنفار بعد حادثة استهداف مجهولين لسيارة نقل سجناء تابعة لميليشيا أسد، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصر الدورية المرافقة لسيارة المساجين، وهروب كل من السجينين علي المغربي ومنير الدالاتي اللذين يعملان في التهريب.
وقال مراسل "أورينت نت" في دمشق وريفها ليث حمزة إن ميليشيا الأمن العسكري داهمت منزلي السجينين الفارين "المغربي والدالاتي" في مضايا، مضيفاً أنه خلال حملة الدهم لم يتم العثور على الشابين لتقوم الميليشيا باعتقال والدي "المغربي" وأخته، ووالدي "الدالاتي" وأخذهم للفرع في العاصمة دمشق للضغط على الفارين.
وأضاف المراسل أن الميليشيا أجرت مداهمة لعشرات المنازل بحثاً عن مطلوبين أمنياً وعسكرياً، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات من "الأمن الجنائي" إلى محيط الزبداني ومضايا، وتم نشر حواجز في محيط المنطقة كما تم تسجل عدد من الاعتقالات بحق المدنيين.
وأشار المراسل إلى أن أهالي منطقة مضايا وسهلها غرب دمشق يتخوفون من شن ميليشيا أسد حملة دهم أوسع لاعتقال أبنائهم على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة، حيث يتواصل الاستنفار الأمني والانتشار الكثيف لميليشيا أسد متمثلة بالأمن الجنائي والعسكري وحفظ النظام بحثاً عن المطلوبين وخاصة السجناء الفارين الذين تم تهريبهم من قبل مجهولين ظهر أمس خلال عملية نقلهم باتجاه العاصمة دمشق.
وأوضح أن ليلة أمس شهدت اشتباكات عنيفة لعدة لساعات في منطقة سهل مضايا وبساتينها، استُخدم فيها الأسلحة الخفيفة وأدت لمقتل عنصرين من ميليشيا أسد وجرح آخرين، فيما قُتل حسن المغربي شقيق أحد السجناء الفارين نتيجة انفجار قنبلة قربه، مشيراً إلى أن ميليشيا أسد لم تتمكن من إلقاء القبض على السجناء وبعض المهربين الذين دارت الاشتباكات معهم ولاذوا بالفرار لمكان آخر، ولا تزال الميليشيا تستنفر قواتها بحثاً عنهم بمحيط منطقتي مضايا والزبداني وخاصة في الأماكن الجبلية.
يذكر أنه جرت قبل أسابيع قليلة اشتباكات أخرى بين ميليشيا الأمن العسكري وعدد من المهربين في جبال مضايا، أدت حينها لمقتل عنصر من الأمن العسكري وجرح آخرين تلاها حملة دهم واعتقال داخل مضايا، حيث يسلك المهربون والذين يوجد بينهم متطوعون بميليشيا أسد وآخرون مندوبون لحزب الله، ولديهم صلة بنظام أسد لتمرير المهربات إلى مضايا أو بالعكس، الطرق الجردية عادةً خلال التهريب كونها الطريقة الأضمن، فيما يتم اتخاذ طرق فرعية أحياناً من سهل مضايا بعد إشباع حواجز ميليشيا أسد لغض البصر وعدم تفتيش سيارات التهريب..
التعليقات (2)