مع تفاقم أزمة البصل ونقص الكميات المطروحة منه بالسوق وارتفاع أسعاره بشكل جنوني، إضافة إلى عجز وفشل حكومة ميليشيا أسد في حل المشكلة بل العمل على تعقيدها أكثر، أطلق سوريون (موالون) في مناطق النظام تسميات جديدة على كل من حكومة النظام ووزارة التجارة وحماية المستهلك (التموين) والمؤسسة السورية للتجارة.
وبعد عدم تمكنها من تأمين البصل في الأسواق منذ نحو شهر، خرجت وزارة التموين في حكومة أسد أمس الخميس، لتعلن بيع البصل على البطاقة الذكية عبر منافذ المؤسسة السورية للتجارة.
حلّ مؤقت
وقالت الوزارة عبر معرّفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إنها أقرّت تعميماً على صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة لبيع البصل المستورد لصالح السورية للتجارة على البطاقة الذكية بسعر 6000 ل.س بغض النظر عن إذا كانت مدعومة أو لا.
ورغم تفشي الفساد في أروقة مؤسسات نظام أسد، زعمت الوزارة أن هذا القرار يأتي في سياق "منع الفساد وبيع البصل للتجار والتحكّم بكمياته في الأسواق من جديد".
وذكرت أنه "فقط يحتاج المواطن إلى إبراز البطاقة في الصالة ليقوم بعدها بشراء البصل الذي يحتاجه لمنزله"، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة مؤقتة ريثما يأتي أوان موسم البصل القادم لتعود الأمور إلى طبيعتها.
ومنذ بدء أزمة البصل وفشل حكومة أسد بتأمينه، بدأ السوريون في مناطق النظام التي تشهد أزمات متتالية ومستمرة من نقص في المحروقات والكهرباء والمياه، بالاستهزاء من حكومة أسد ومؤسساتها، إذ أطلقوا تسميات ساخرة تعبّر عن حالة العجز والفساد على 3 جهات تابعة لنظام أسد:
1- وزارة "نكاح المستهلك"
وفي أحدث تسمية لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أطلقت صفحة "جيفارا طرطوس" الموالية في "فيسبوك" عليها تسمية "وزارة نكاح المستهلك"، وذلك بعد قرار بيع البصل على البطاقة الذكية.
وعلّقت الصفحة على القرار بمنشور جاء فيه: "إنجااااز خارق للص أبو صلعه (وزير التجارة) ووزاره نكاح المستهلك .... وأخيراً … البصل على البطاقه الذكيه ..في بلد الفينيق واللغات والقمح والقطن واللغات والحضارات … الله يسوووّد وجوهكم".
وأرفقت الصفحة منشورها بفيديو ساخر لمغنية شهيرة وهي تزغرد وتغني "لأصرخ ونادي.. بعزك يا بلادي".
وكتب أحدهم معلقاً على المنشور:" زغردي يا انشراح البصل عالبطاقة الذكية ولكل عيلة كيلو بصل مروي بمياه مجاري مصر العروبة وبسعر 6000 ليرة.. وللعلم فإن هذا البصل تم رفضه من ليبيا لعدم صلاحيته للاستخدام البشري".
وعلّق آخر مستخدماً أغنية الهوارة للتعبير عن الوضع المزري: "هور يابو الهوارة… ودبرها ومالها دبارا.... كل الدول بتتقدم لقدام.... وحكومتنا بترجع للواراء.. وهور يابو الهوارة والبصل صار بالبطاقة الذكية والناس ماعادت محتارة.... كل مين يسحب كم بصلة ويعيف الباقي لأبو صلعة اللي مرجعنا لوارى وهور يابو الهوارة ..دبرها ومالها دبارة ...الناس مستغربة ومحتارة ...وهور يابو الهوارة".
2- مؤسسة "التجارة بالسوريين"
ولم يقتصر إطلاق التسميات الجديدة على وزارة التموين بعد قرار بيع البصل على البطاقة الذكية، بل طال أيضاً "المؤسسة السورية للتجارة"، إذ كتبت صفحة "الفساد في سوريا" في "فيسبوك"، منشوراً جاء فيه: "سيتم تغيير اسم السورية للتجارة باسم التجارة بالسوريين".
وتفاعل سوريون مع التسمية الجديدة للمؤسسة، واعتبر بعضهم أن الاسم الجديد مناسب جداً، بينما أشار آخرون إلى أنه تم تغيير اسمها منذ فترة طويلة إلى "السورية للحقارة و نهب المستهلك"، في حين اقترح البعض تسميات جديدة ومنها "السوريين للتجارة، التجارة بفقراء السوريين او وزارة التجار وحماية التجار…".
3- حكومة البصل
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، وافقت حكومة أسد على استيراد 2000 طن من البصل في محاولة لسدّ النقص الحاصل بالأسواق.
وعلّقت حينها صفحات محلية وسوريون في مناطق النظام على القرار بإطلاق تسمية "حكومة البصل" على حكومة ميليشيا أسد.
وكتبت صفحة "الفساد في سوريا" حينها أن رئيس حكومة البصل (في إشارة إلى رئيس حكومة أسد، حسين عرنوس) يوافق على استيراد 2000 طن من البصل، بينما أعلنت الحكومة المصرية منح الجنسية المصرية لـ 11 رجل أعمال سورياً.
وسخرت الصفحة من قرار استيراد البصل قائلة: "مبروووك المليارات ورؤوس الأموال والمصانع لمصر.. ومبروك علينا العرنوس والبصل".
التعليقات (2)