طلب شيئاً واحداً.. شاب تركي يترك في جواله رسالة وداع من تحت الأنقاض (فيديو)

في رسالة وداع مؤثرة من تحت الأنقاض، أثار شاب تركي في مقتبل العمر حزن الأتراك بعد نشر مقطع فيديو له كان قد صوّر فيه نفسه من تحت أنقاض منزله المدمر في أديامان إثر الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في السادس من شباط/فبراير الجاري.

وتطرقت صحيفة "واشنطن بوست" إلى قصة الشاب المدعو طه أردم (17 عاماً) الذي وثّق لحظات مرعبة عاشها أثناء الزلزال، حيث كان وعائلته يغطون في النوم قبل أن ينهار المبنى المكون من 4 طوابق عليهم على وقع الهزات العنيفة.

وخلال ثوان معدودة انهار المبنى على قاطنيه ومنهم طه ووالدته ووالده وأخوه الصغير وأخته، في حين حوصر الشاب تحت أطنان من الأنقاض، ليخرج هاتفه المحمول، ويبدأ في تسجيل رسالة وداع أخيرة، على أمل العثور عليها بعد وفاته.

وفي لحظات مليئة بالحزن والخوف قال الشاب في الفيديو: أعتقد أن هذا آخر فيديو سأصوِّره لكم.. أسأل الله العفو والمغفرة".

وتحدث الشاب في كلماته عن إصابته وندمه على العديد من الأشياء والمعاصي التي اقترفها، وأمور أخرى سيفعلها إذا ما قيّضت له الفرصة للعيش مرة أخرى.

وفيما يسمع خلال الفيديو الصرخات والآهات قال طه: "ما زالت الأرض تهتز بنا، الموت يا إخواني يدرك المرء بغتة من حيث لا يدري، هناك أشياء كثيرة فعلتها وأندم عليها، أسأل الله أن يغفر لي جميع ذنوبي، وإن خرجت من هنا حياً اليوم، فإن هناك أشياء كثيرة أريد فعلها". 

ووفق واشنطن بوست فإنه كُتبت النجاة لطه بعدما أنقذه جيرانه، حيث سحبوه من تحت الأنقاض بعد ساعتين ونقلوه إلى منزل خالته، ثم تمكنوا من إنقاذ والدَيه وإخوته بعد أن أزالوا حطام المبنى بأيديهم وما توافر لهم من معاول وأدوات بعد 10 ساعات من الزلزال.

وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ولايتي كهرمان مرعش وهاتاي للأسبوع الثاني على التوالي، في حين ارتفعت ارتفاع أعداد قتلى الزلازل التي ضربت ولايات جنوب البلاد إلى 40 ألفاً و642 شخصاً.