أنكرت قصفها.. ميليشيا أسد تحمّل الأهالي مسؤولية ترميم الأبنية المتهالكة بدمشق وريفها

أنكرت قصفها.. ميليشيا أسد تحمّل الأهالي مسؤولية ترميم الأبنية المتهالكة بدمشق وريفها

لا تزال ميليشيا أسد تحاول التملص من مسؤوليتها في الدمار الكبير الذي لحق بالمباني السكنية بدمشق وريفها جراء قصفها بالسنوات الماضية، محمّلة الأهالي مسؤولية ترميمها وإصلاحها، وكأنّ شيئاً لم يكن، معتبرين أن تلك الأبنية ستنهار حال حدوث أي زلزال كبير.  

ففي خطوة مفاجئة قال نائب محافظ دمشق التابع لحكومة ميليشيا أسد "علي المبيض" لمصادر إعلام موالية: إن هناك عشرات المنازل المتصدعة في دمشق القديمة وإن لكل منزل وضعه، وذلك حسب الجملة الإنشائية للبناء، مضيفاً أن عدداً كبيراً من سكان العاصمة دمشق وريفها يخشون انهيار بعض المنازل جراء الزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية، وذلك بعد تسجيل حالات انهيار لبناء في ريف دمشق بمدينة حرستا ومقتل شخصين.

وأوضح "المبيض" في حديثه لموقع (أثر برس) الموالي، أن تدعيم الأبنية المتصدعة أو المتشققة يكون على نفقة القاطنين في البناء، بينما يتم تقديم الدعم الفني والاستشارة والتنفيذ تحت إشراف المحافظة، نافياً بذلك مسؤولية ميليشيا أسد عن دمار وتصدع المباني، وخاصة في بلدات ريف دمشق.

مئات الأبنية المتصدعة بفعل القصف

وفي تصريح لأورينت نت" ذكر "مأمون درويش" رئيس مجلس محلي سابق في الغوطة الشرقية، أن أكثر من ألف بناء مهدد بالسقوط في ريف دمشق حال حدوث هزّة قريبة، والسبب تضعضع قواعد الأبنية بفعل قصف ميليشيا أسد على مدى سبع سنوات على بلدات ومدن الغوطة الشرقية.

وأوضح "درويش" أن كلاً من بلدات ومدن حرستا وعربين ودوما وسقبا وحمورية وكفربطنا وزملكا وجوبر تحوي على مئات الأبنية الآيلة للسقوط، ولم تسمح ميليشيا أسد للأهالي بترميم المنازل بعد سيطرتها على الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات، واليوم تشترط عليهم أن يتم الترميم والتدعيم على نفقتهم الخاصة في ظل الحالة الاقتصادية المزرية التي يعيشها الأهالي، فهم غير قادرين على تأمين أبسط متطلبات العيش من طعام وشراب ودواء، فكيف لهم بتشيد وتدعيم الأبنية؟.

وذكر المهندس المعماري "فؤاد العيسى" من نقابة مهندسي دمشق وريفها، أن أساسات الكثير من الأبنية تضررت بفعل قصف ميليشيا أسد والقوات الروسية لبلدات الغوطة الشرقية، وخاصة بتأثير الصواريخ الفراغية والصواريخ الموجهة التي استخدمت بالحملة العسكرية الأخيرة في شباط وآذار عام 2018.

وأضاف أن عدة أبنية سقطت بفعل العواصف الهوائية أو الهزات الارتدادية في كل من عربين وحمورية في السنوات السابقة، ومؤخراً قتل شخصان بسقوط البناء عليهما في مدينة حرستا. 

إخلاء بعض المباني

وكانت ميليشيا أسد الأسبوع الماضي أزالت ثلاثة أبنية متصدعة وغير قابلة للتدعيم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق بعضها مأهول، وفي مدينة حرستا تمت إزالة بناء سكني وإخلاء عدد من الأبنية الأخرى الآيلة للسقوط بسبب التصدعات، بحسب مراسل أورينت في دمشق وريفها ليث حمزة.

وبيّن المراسل أن كل تلك الأبنية متصدعة من قصف ميليشيا أسد، وجاء الزلزال الأخير ليزيد من احتمالية سقوطها، وكذلك أزالت الميليشيا مبنى بمنطقة الهامة غرب دمشق بعد إفراغه من السكان بسبب التصدعات التي سبّبها قصف سابق على المنطقة ونتيجة الهزات الارتدادية جراء الزلزال.

عدم تعويض الأهالي بأبنية جديدة

من جهته قال الناشط الحقوقي "مصعب هواش" لموقع أورينت نت: إن ميليشيا أسد تعمد إلى هدم بعض المباني المتصدعة، وخاصة في دمشق القديمة لمصالح خاصة، كما حدث في منطقة باب الجابية وحي الميدان، ولكن لا تقوم بتعويض أصحابها وتتركهم ليواجهوا مصيرهم بالبحث على بيت جديد، بظل صعوبة في إيجاد منازل للإيجار أو شراء منزل بهذه الأوقات نتيجة الحالة الاقتصادية المتردية للأهالي.

والجدير بالذكر أن محافظة ريف دمشق التابعة لميليشيا أسد أعلنت بوقت سابق عن تشكيل 6 لجان هندسية لإجراء الكشف الفني وتوصيف واقع الأبنية الآيلة للسقوط في كل من دوما وحرستا وعربين وزملكا والمليحة والغزلانية في الغوطة الشرقية، باعتراف ضمني بوجود مئات المنازل المتضررة بفعل قصف ميليشيا أسد على المنطقة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات