تمكنت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من إنقاذ حياة طفلتين شقيقتين، علقتا تحت الأنقاض في منطقة حارم بريف إدلب الغربي، بعد أكثر من 17 ساعة قضينها تحت كتلة إسمنتية ضخمة دون حراك، ما كاد يتسبب بموتهما.
وبحسب مقطع فيديو تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد ظهرت إحدى الأختين وهي تطلب المساعدة وتضع يدها على أختها الثانية لحمايتها، قائلة لعناصر الإنقاذ بمنتهى البراءة: "أرجوكم أخرجونا من هنا وسأعمل عندكم خادمة طول العمر"، الأمر الذي رسم الابتسامة على وجه الجميع.
وذكر ناشطون أن الطفلتين من مدينة حارم وقد تم إنقاذهما وحالتهما الصحية جيدة ومستقرة، فيما انتشرت صور أخرى لهما بعد عملية الانتشال، في حين أعلن الدفاع المدني منطقة (سلقين _ حارم) منكوبة، موجهاً نداء استغاثة بسبب كثرة الأبنية المتهدمة فوق ساكنيها، معتبراً أنها المنطقة الأكثر تأثراً بالزلزال.
إلى ذلك، وجّه بعض الأهالي في قرية بسنيا بالقرب من حارم، نداءات استغاثة وذلك بعد انهيار 25 مبنى جديداً في كل مبنى خمس طوابق جميعها وقعت، ما أدّى لمقتل وجرح العديد من الأشخاص.
طفلة عالقه تحت الأنقاض في #حارم تقول للمسعف بشتغل خدامة عندك، بس طالعني 😔#زلزال_تركيا_سوريا pic.twitter.com/pfkU3ORoCI
— شاعر الثورة (@asodasosns) February 7, 2023
وكان الدفاع المدني تمكن اليوم أيضاً من إنقاذ عدد من المدنيين بعد مرور ساعات طويلة على احتجازهم تحت الأنقاض، حيث نشر عبر معرفاته تسجيلاً يوثّق سحب طفل ووالدته من تحت أنقاض بناء تحول إلى حطام، كما أظهر التسجيل عملية إخراج الطفل سالماً بصحة جيدة ونقله إلى سيارة إسعاف تمهيداً لنقله إلى أحد المشافي للاطمئنان على حالته.
وعلق الدفاع على المنشور: "لحظات تبعث الأمل خلال إنقاذ طفل ووالدته بعد أكثر من 20 ساعة قضوها تحت الأنقاض في سرمدا في ريف إدلب الشمالي"، مضيفاً أن النجاة كُتبت لهم للمرة الثانية بعد تهجيرهم من حمص، مشيراً إلى أن العائلة فقدت ثلاثة أطفال.
ولا يزال الدفاع المدني السوري في الشمال المحرر يواصل عمليات البحث منذ أكثر 29 ساعة وسط صعوبات كبيرة، واستمرار الهزات الارتدادية، وحتى صباح اليوم بلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا أكثر من 810 وفيات وأكثر من 2200 مصاب بحسب المنظمة.
التعليقات (4)