ميليشيا "الفرقة الرابعة" تنهب تلال دمّر.. و17 مواطناً يدفعون ثمن الجريمة

ميليشيا "الفرقة الرابعة" تنهب تلال دمّر.. و17 مواطناً يدفعون ثمن الجريمة

لم تعد ميليشيا أسد ولاسيما الفرقة الرابعة وميليشيا الدفاع الوطني تكتف بعمليات التعفيش والإتاوات على الحواجز في ريف دمشق، بل وسّعت عمليات النهب لتطال بعض الأراضي والأحراش لتبيع أشجارها حطباً دون حسيب أو رقيب.

وقال مراسل أورينت نت في ريف دمشق "ليث حمزة"، إن ميليشيا الفرقة الرابعة قامت مطلع الأسبوع الجاري بعمليات قطع لأشجار أحد جبال دمّر غرب دمشق التي تعتبر أملاكاً عامة غير مستملكة من أحد.

تحميل الجريمة للمدنيين

وأضاف أن ورشات تابعة لميليشيا الفرقة الرابعة مزودة بآلات ومناشر حديثة أزالت مساحات واسعة من أشجار هذه الجبال وقامت بنقلها إلى مستودعات خاصة بها لتقطيعها وبيعها بأسعار عالية.
الأنكى حدث بعد ذلك، إذ شنت دورية تتبع للأمن الجنائي حملة اعتقالات في المنطقة طالت نحو 17 شاباً ورجلاً، وساقتهم إلى للتحقيق لأنهم جمعوا بعضاً من مخلّفات الحطب الذي تركته ورشات الفرقة الرابعة وراءها.

وفيما تغاضت أجهزة أسد الأمنية عن ورشات الفرقة الرابعة، اتهمت الأهالي بسرقة أحطاب من أملاك الدولة، رغم أنهم بالكاد جمعوا بعض الحطب في ظل البرد القارص في فصل الشتاء وانعدام مادة المازوت وارتفاع سعرها في السوق السوداء بعد وصول اللتر الواحد لـ10 آلاف ليرة سورية.

التحطيب لم يتوقف على أحراش دمّر وحدها، بل اتبعت ميليشيا الرابعة ذات الأسلوب خلال الأسابيع القليلة الماضية في مناطق أخرى من ريف دمشق أهمها أحراش منطقة الصبورة وجرود عسال الورد وجرود أخرى من القلمون الغربي، حيث نصبت ميليشيا الرابعة حواجز ثابتة لها ضمن الجرود على أنها منطقة أمنية تابعة لها وسيطرت على بعض الأراضي الزراعية التابعة للمدنيين بحجة أنها مناطق أمنية وقامت بقطع مئات الأشجار وبيعها بملايين الليرات.

أما شبيحة حي الورود ومساكن الحرس، فقد عمدوا إلى قطع الأشجار في جبال قدسيا والهامة وجبال حي الورد غرب دمشق وبيعها كحطب دون أي مساءلة. 

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تجاوز سعر طن الحطب في دمشق حاجز مليوني ليرة في ظل عجز حكومة ميليشيا أسد عن توفير الوقود والمحروقات للأهالي، فيما سجل لتر المازوت عشرة آلاف ليرة.

وأمام تلك الأسعار، انتشرت مؤخراً ظاهرة جمع الأغصان اليابسة وعيدان الأشجار من الحدائق في دمشق، فيما يضطر بعض الأهالي للبحث عن الأقمشة وبعض المواد القابلة للاشتعال من مكبات القمامة، لتوفير بعض الدفء لعائلاتهم.  

التعليقات (1)

    الحق يقال

    ·منذ سنة 3 أشهر
    كفى كذباً، هنالك ناس كُثر متورطون وشركاء في هذه الجريمة بسبب برد الشتاء محا اذكر أسماء. أنا لا أدافع عن أحد. ولكن الفيلم الهندي لوسيلتكم الإعلامية المتبع من أول الحرب بأن أحد الأطراف شيطان والطرف الآخر ملاك فيلم سخيف.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات