أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستصنف مجموعة "فاغنر" الروسية كمنظمة إجرامية، وستفرض عليها عقوبات إضافية الأسبوع المقبل، بسبب الجرائم التي ترتكبها في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن وزارة الخزانة الأمريكية ستصنف فاغنر كمنظمة إجرامية عابرة للحدود، مشيراً إلى أن نفوذها المتزايد في روسيا يتسبب في توترات بين القيادة العسكرية للبلاد.
50 ألف مرتزق
وأضاف كيربي للصحفيين أن لدى "فاغنر" ما يقرب من 50 ألف مرتزق منتشرين في أوكرانيا، بما في ذلك 10 آلاف متعاقد و40 ألف سجين، بحسب ما نشر على الموقع الرسمي للبيت الأبيض.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية لديها تحفظات على أساليب تجنيد "فاغنر"، ومع ذلك من المحتمل أن تستمر فاغنر في التجنيد خارج السجون الروسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى توترات متصاعدة بين المسؤولين الروس ومالك "فاغنر" يفغيني بريغوزين.
وذكر كيربي أن كوريا الشمالية تدعم بشكل مستمر العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا من خلال توفير الأسلحة والذخيرة لـ"فاغنر"
وكشف صوراً تظهر تسليم كوريا الشمالية صواريخ لروسيا، موضحاً أنه في 18 تشرين و19 الثاني/ نوفمبر الماضي، توجهت قطارات روسية إلى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لمجموعة "فاغنر".
وأشار كيربي إلى أنه بينما لا تعتقد الولايات المتحدة أن المعدات من كوريا الشمالية قد غيّرت ديناميكيات ساحة المعركة في أوكرانيا، تتوقع الولايات المتحدة أن تستمر عمليات تسليم الأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا، كما تتلقى روسيا معدات، بما في ذلك طائرات بدون طيار، من إيران.
"أصبحنا زملاء"
وبحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، يؤدي تصنيف مجموعة "فاغنر" كمنظمة إجرامية بموجب الأمر التنفيذي الأمريكي 13581 إلى تجميد أي أصول أمريكية ويمنع الأمريكيين من تقديم الأموال أو السلع أو الخدمات للمجموعة.
وعلّق مالك "فاغنر" يفغيني بريغوزين على تصريحات البيت الأبيض، وقائلا: "أخيراً، أصبحت فاغنر والأمريكيين بمثابة الزملاء". في إشارة إلى أنهم أصبحوا زملاء في الإجرام.
ومع تكبّد القوات الروسية خسائر فادحة في أوكرانيا منذ بدء غزوها في شباط/ فبراير 2022، يزداد اعتماد الروس على المرتزقة، وخاصة عن طريق شركة "فاغنر"، التي تعتمد على تجنيد مرتزقة من السجون، وسبق أن شاركت في القتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا ودول أخرى.
التعليقات (1)