عودة اللاجئين السوريين إحداها.. مسؤول تركي يتحدث عن 4 خطوات ستحدد مسار تقارب بلاده مع الأسد

عودة اللاجئين السوريين إحداها.. مسؤول تركي يتحدث عن 4 خطوات ستحدد مسار تقارب بلاده مع الأسد

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" أن الاجتماع مع نظام أسد في موسكو بعد 11 عاماً، تمّت مناقشة عدة أمور خلاله على رأسها أمن الحدود واتخاذ خطوات ملموسة ضد تنظيم "بي كي كي" وامتداداته، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين، واستمرار عمل اللجنة الدستورية.

وخلال مؤتمر صحفي له بعد لقاء "طلاب الدراسات العليا" بجامعة صباح الدين زعيم قال كالن إن الاجتماع بين وزير الدفاع خلوصي أكار والاستخبارات هاكان فيدان مع نظيريهما الروسي والسوري في الثامن والعشرين من الشهر الفائت في موسكو تم فيه تحديد الخطوات التي ستُتخذ، والتي بدورها ستحدد مسار العملية من الآن فصاعداً. 

وبين المتحدث باسم الرئاسة أن أمن الحدود واتخاذ خطوات ملموسة ضد ميليشيات حزب العمال الكردستاني وقسد، وعودة اللاجئين السوريين، إضافة لاستمرار عمل اللجنة الدستورية تحت عنوان عملية أستانا، هي البنود الرئيسية في جدول أعمالهم. 

وأكد أن الاتصالات متواصلة لإحراز تقدم في العديد من المجالات وأن العملية بين البلدين سوف تتسارع بشكل كبير إلى الحد الذي يحصلون فيه على نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن السوريين يعيشون الآن معاناة كبيرة، ولا بد من حلّ يخفف مأساتهم. 

وأوضح كالن أن النقطة الأهم لبلاده هي زيادة تعزيز الخط الأمني ​​على الحدود، إضافة إلى أمن السوريين الموجودين في المنطقة وأن العمليات التركية الثلاث كان هدفها ضمان أمن الحدود ووقف عمليات "بي كي كي وقسد" في الداخل التركي ومنع موجات هجرة جديدة. 

وتابع أن أكثر من 3 ملايين شخص عالقون في إدلب وهي نقطة الصفر، حيث تتعرض لضغوط (هجمات) كبيرة من نظام أسد، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن المكان الوحيد الذي سيذهبون إليه هو تركيا التي لم تعد لديها القدرة لاستقبال المزيد، الأمر الذي سيشكل أيضا أزمة لاجئين في أوروبا. 

منظمات تدين التطبيع مع الأسد

وكانت 13 منظمة مدنية تركية أدانت في وقت سابق تقارب أنقرة مع حكومة أسد بعد اجتماع موسكو الأخير بين الطرفين، مؤكدة أن الأسد قاتل وأن على الحكومة التركية مواصلة موقفها المشرف الذي حافظت عليه لسنوات.

وذكر موقع "حق سوز" التركي، أن 13 منظمة أصدرت بياناً مشتركاً قالت فيه إن على تركيا ألا تضيع موقفها المشرف الذي حافظت عليه منذ سنوات بعدم التطبيع مع الأسد.

الأسد قاتل

وأكدت المنظمات في البيان أن "الأسد ليس قائداً بل هو قاتل"، في إشارة لتخطيط المسؤولين الحكوميين للمحادثات مع نظام الأسد باعتباره الرئيس الشرعي لسوريا.

وأوضح البيان أن الأسد تابع إضافي يواصل وجوده بقتل السوريين بمساعدة روسيا، مشدداً على أنه ليس شريكاً في الحل بل مصدر الاضطهاد والعنف، حيث كانت سوريا مسرحاً لواحدة من أفظع الأعمال الوحشية في تاريخ البشرية منذ عام 2011. 

وتطرق البيان إلى ممارسات الأسد الوحشية بحق ملايين السوريين الذين عوقبوا بقسوة، وقصفوا بوحشية، وتعرضوا لجميع أنواع التعذيب والاغتصاب والقتل والترحيل لأنهم طالبوا بالحرية والعدالة وأرادوا العيش بإنسانية.

وذّكر البيان بأن تركيا وقفت إلى جانب المظلومين ضد الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد خلال عملية الإبادة الجماعية التي استمرت 12 عاماً، مشيراً إلى أن أنقرة أصبحت صوت وأنفاس الشعب السوري المظلوم والمقتول.

منافٍ للأخلاق 

وتابع البيان: "يُلاحظ أن الخطابات الهادفة إلى التطبيع مع نظام الأسد باسم البحث عن حل تنتقل من قوة إلى فعل. من المفهوم أن الجهود المبذولة لمواجهة الضغوط المتزايدة من روسيا وإلغاء الحملة العنصرية للمعارضة، والتي يُفهم أنها تكتسب زخماً في العملية الانتخابية، تغذي هذا التوجه. لكن لا من حيث المبادئ الإنسانية والأخلاقية ولا من حيث الظروف الحالية، فإن مخاطبة تركيا لنظام الأسد وإقامة علاقة مع هذه الشبكة الإجرامية أمر صحيح.

وبيّنت المنظمات أن موضوع العلاقة مع نظام الأسد لا معنى له إطلاقاً على المستوى الأخلاقي والإنساني وكذلك على المستوى العملي، مؤكدة أن نظام الأسد ليس لاعباً مستقلاً وكل الحجج للتطبيع معه لا أساس لها من الصحة، وخاطئة وفاسدة. 

كما أكدت المنظمات في البيان أن الادعاء بأن الاتفاق مع النظام سيسمح بعودة اللاجئين خاطئ، إذ إن اللاجئين لا يمكن أن يتخلوا عن كل شيء ويعودوا إلى النظام الذي فرّوا منه، ولا أن يوافق النظام على عودة اللاجئين بينما قام بترحيلهم بوعي وحقق هدفه في دولة يستطيع إدارتها.

وختم البيان بالقول: "نذكّر مرة أخرى بأن محاولة مصالحة النظام مع المظلومين السوريين لا تختلف عن محاولة تزويج الضحية من المغتصب".

ومن أبرز المنظمات الموقعة على البيان: "دعوت دار" وجمعية الأندلس، وجمعية الشباب، ووقف الإمام البخاري، ومنتدى الشباب، وجمعية الرحمة، وجمعية التضامن الإسلامي.

اجتماع مرتقب

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن السبت الماضي، أنه قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي اجتماعاً مع مسؤولي نظام الأسد. 

وقال تشاووش أوغلو خلال رده على أسئلة الصحفيين حول اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الأخير سأله: "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلاً: "فلنحضّر جيداً للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت"، بحسب وكالة الأناضول.

وأواخر الشهر الماضي، أُعلن بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.  

وقالت وكالة الأناضول، إن الاجتماع الثلاثي في موسكو جاء لمناقشة الملف السوري ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.

التعليقات (1)

    الحكم العلوي

    ·منذ سنة 3 أشهر
    العلويون ليس لهم أمان إذا عاد أهل السنة إلى سوريا سينتقم العلويون منهم و يذبحونهم كالدجاج
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات