طغت حالة الفساد المستشري في العراق لعقود على افتتاح كأس الخليج في نسخته الخامسة والعشرين ولا سيما فشل الجهة المنظمة في ضبط حفل الافتتاح وتنظيم الوفود المشاركة وغياب الأمن.
وخلال الساعات القليلة الماضية، غصت وسائل التواصل الاجتماعي بتسجيلات ترصد مجموعة فضائح رافقت حفل افتتاح البطولة في مدينة البصرة.
أبرز تلك الفضائح كانت انسحاب ممثل أمير الكويت رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد ناصر الصباح والوفد الرسمي المرافق له من افتتاح كأس الخليج في العراق قبل عودته إلى الكويت.
ورصدت وسائل إعلام الوفد الكويتي عالقاً في إحدى القاعات دون أن يتمكن من الصعود إلى المكان المخصص له بسبب اكتظاظ الممرات وتدافع الجماهير.
إنسحب ممثل سمو الامير الشيخ نواف الأحمد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر الصباح والوفد المرافق له من حضور افتتاح كأس الخليج في العراق وعاد إلى الكويت.
— جريدتكم (@ImeGrop) January 6, 2023
• بسبب سوء التنظيم وتأخر دخوله إلى الملعب لحضور فعاليات الافتتاح.#كاس_الخليج #خليجي25 pic.twitter.com/lRB4f6gXku
وتعرض عدد من كبار الحضور لعمليات نشل وسرقة من بينهم عبد العزيز السمحان عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي ظهر في تسجيل يروي ما حدث له.
عبدالعزيز السمحان عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم لـ"جريدتكم": شقوا جيب دشداشتي بموس وباقوا "بوكي"#الوفد_الكويتي#كاس_الخليج #خليجي_25 pic.twitter.com/L4Ci4h3oAf
— جريدتكم (@ImeGrop) January 6, 2023
كما رصدت الكاميرات مشادات واشتباكات بالأيدي في المنصة الرئيسية للملعب بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورؤساء الوفود المشاركة.
مشادات وتشابك بالايدي في المنصة الرئيسية لملعب افتتاح كاس الخليج#خليجي_25 #كاس_الخليج pic.twitter.com/cal3BaaKZI
— جريدتكم (@ImeGrop) January 6, 2023
وفشل العديد ممن اشتروا بطاقات بالدخول إلى الملعب رغم دفعهم مبالغ طائلة وصلت لـ 200 دولار مقابل البطاقة، وذلك نتيجة تمكن أعداد كبيرة من دخول الملعب بطرق ملتوية وبدون بطاقات.
وأظهرت تسجيلات مصورة لحظات تسلق عدد من هؤلاء السياج وتمكنهم من دخول حرم الملعب دون أي تدخل يذكر من رجال الأمن.
وعلى خلفية ذلك، خرج عدد من العراقيين عن صمتهم منتقدين فشل حكومة بلادهم في تنظيم فعالية رياضية رغم الدعم المقدم لها لا سيما أنها المرة الأولى التي تستضيف بها كأس الخليج منذ نحو 40 عاماً.
وفي أحد التسجيلات، هاجم الفنان العراقي علي سالم التنظيم، مؤكداً أنه جاء من بغداد ليدعمها لكنه تفاجأ بحجم الإهانة والذل الذي تعرض له.
وأوضح أنه اضطر لشراء 5 بطاقات لدخول الملعب بسعر 1000 دولار، ومع ذلك لم يتمكن من الدخول بسبب سوء التنظيم.
كما مزق المغني العراقي حمزة المحمداوي بطاقات الحضور التي اشتراها بعد فشله في دخول الملعب ورفض الشرطة تقديم المساعدة له وإلقائها اللوم على الشركة المسؤولة عن تنظيم دخول الجماهير.
ويعتبر العراق أحد أكثر الدول فساداً في العالم، إذ احتل المرتبة 157 عام 2021 على مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
التعليقات (4)