فصيل في "الجيش الوطني" يرفع دعوى قضائية ضد مراسل أورينت في ريف حلب

فصيل في "الجيش الوطني" يرفع دعوى قضائية ضد مراسل أورينت في ريف حلب

رفع فصيل (فرقة السلطان محمد الفاتح) التابع لـ (الجيش الوطني) دعوى قضائية ضد مراسل أورينت في ريف حلب محمد هارون، على خلفية اتهام المراسل بتوريد معلومات إخبارية "غير صحيحة" وردت في أحد التقارير الإعلامية وتخص الفصيل.

وأفاد الزميل محمد هارون أنه تلقّى مذكّرة من فرع الشرطة العسكرية في مدينة إعزاز، نقلاً عن فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب شرق حلب، تخص دعوى قضائية قدمتها فرقة (السلطان محمد الفاتح) بخصوص معلومات جاءت ضمن تقرير إعلامي نشر على أورينت نيوز.

وأوضح هارون أن "فرقة السلطان محمد الفاتح اتهمتني أنني من أعطى المعلومات لقناة أورينت، رغم أن المعلومات الواردة في التقرير المصوّر تسنتد إلى (مصدر خاص) وليست نقلاً عني، لكن الفصيل مصرّ على أن تلك المعلومات نقلاً عني وبناءً على ذلك رفع دعوى قضائية ضدي".

وبحسب المراسل، فإن الشرطة العسكرية أحالته لقاضي التحقيق في مدينة الباب، وطلبت منه التفاوض مع جهة الادّعاء، في إشارة إلى الفصيل الذي رفع الدعوى القضائية.

ما الحكاية؟

وكانت أورينت نيوز نشرت في 21 من الشهر الحالي، تقريراً مصوّراً يكشف معلومات خاصة حول الشخص اليمني الذي استهدفه التحالف الدولي بطائرة مسيرة بمدينة الباب شرق حلب حينها، وهو يمني الجنسية ويتبع لتنظيم داعش المنصف على قوائم الإرهاب الدولي.

وقالت مصادر خاصة للقناة، إن "الداعشي" اليمني، كان يقيم في مدينة الباب بحماية (فرقة السلطان محمد الفاتح) أحد فصائل الجيش الوطني، وأن الفرقة حاولت التكتم على إصابة "الداعشي" لولا تدخل الشرطة العسكرية وأجهزة المخابرات المحلية.

وأثارت المعلومات الواردة في التقرير الإعلامي غضب "الفرقة" التي طالبت أورينت بحذف التقرير وقالت إن "الداعشي اليمني" كان ضمن صفوفها وتم فصله قبل ستة أشهر، لكن القناة طالبت الفصيل بإرسال تقرير فصل العنصر من صفوفها، لتقوم "الفرقة" بتغيير الكلام والزعم أن العنصر اليمني لم يكن في صفوفها من الأصل.

واتهم فصيل "فرقة السلطان محمد الفاتح" مراسل أورينت نيوز في مدينة الباب بنقل تلك المعلومات للقناة، ورغم نفي أورينت لاتهامات الفصيل وتأكيدها على أن معلوماتها منقولة عن مصدر خاص، لكن الفصيل أصر على اتهام المراسل ورفع دعوى قضائية ضده.

 

 

ودائماً ما يتعرض الإعلاميون ولا سيما مراسلو قناة أورينت لمضايقات مختلفة من قبل الفصائل العسكرية والأمنية خلال قيامهم بواجبهم الإعلامي لنقل الأحداث والتطورات بمناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب.

وسبق أن تعرّض مراسلنا محمد هارون لاعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني في أيلول الماضي، حين قام عنصر أمني بمصادرة الميكرفون الخاص بأورينت والكاميرا ثم كسرها، أثناء تغطية المراسل للمظاهرات التي شهدتها مدينة الباب حينها.

وأوضح مراسلنا في ذلك الوقت أنه حاول الشرح للعنصر بأنه صحفي ويقوم بعمله وتغطية الأحداث الجارية، إلا أنه واصل مصادرة معدّاتنا، مشيراً إلى أن “أهالي الباب قاموا بإبعادنا عن المكان من أجل سلامتنا”.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات