صحيفة تركية معارضة "إذا ذهب السوريون سننهار"

صحيفة تركية معارضة "إذا ذهب السوريون سننهار"

على خلاف ما هو معهود منهم من كذب وافتراء على السوريين في تركيا وتحريض الناس ضدهم وبث الكراهية، قامت إحدى الصحف المعارضة والمشهورة بانتقادها لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالاعتراف بأهمية اللاجئين في اقتصاد عنتاب وشغلهم لمهن كثيرة تخلى عنها أهلها ولم يعودوا يرغبون بالعمل بها.

وفي مقال لها بعنوان (بدأت غازي عنتاب تستعين بالعمال السوريين عندما تخلى الأتراك عن التدريب في المهن الأساسية) نقلت صحيفة "يني جاغ" التركية عن الكاتب "عكاش أوزيكش" قوله: إن البعض يدّعي أن المشاكل الاقتصادية سواء الحالية أو المستقبلية في البلاد سببها الوجود السوري الكبير وزيادة أعدادهم في بعض المدن وعلى رأسها عنتاب في حين أن هذا مخالف للواقع ولحقيقة الأمر.

وبيّن "أوزيكش" أن إحجام الشباب التركي في غازي عنتاب عن الدخول في مهن ضرورية واكتساب الخبرة فيها، أدى إلى خلق حاجة كبيرة للعمال السوريين ولاسيما في المهن التي تتطلب إتقاناً ومهارة في العمل، مشيراً إلى أن الشباب الجامعيين هربوا من الحصول على مهنة وتدريب مهني لذا أصبحت المدينة تعتمد على السوريين.

نزاع المدرسة المهنية في الجامعة

وتابع الكاتب التركي أنه حاول كثيراً لفت الانتباه إلى إحجام الشباب في عنتاب عن اكتساب مهنة فضلاً عن عدم كفاية المدارس الثانوية المهنية التي باتت على وشك أن تفقد مؤهلاتها القديمة، إضافة إلى أن الجامعة لم تتمكن من تحقيق الكفاءة المناسبة لحل هذه المشكلة.

ونقل أوزيكش" عن المسؤول في تعليم المهني (علي كومورجو) قوله: إن الغموض في منهج التعليم والافتقار إلى اليد الماهرة الحقيقية في المهن هو الذي ألجأ أصحاب المتاجر والمصانع في عنتاب للاستعانة بالعمال السوريين في حين أعرب "إسماعيل باباجان" الخبير في مجال المطاعم عن قلقه على مستقبل المدينة حيث لا يوجد معلمون أو متدربون رغم زيادة المدارس المهنية والفنية. 

وأقسم الكاتب الصحفي إن ذهبت اليد الماهرة السورية فإن الصناعات ستنهار قائلاً: "انظروا، لا يوجد خبير بلاط في عنتاب ولا عامل بناء جدران ولا سبّاك ولا طباخون مهرة، لا يوجد عدد كاف من الموظفين في جميع المهن، بما في ذلك مصلحو السيارات (الطورنجي) والعمال المهنيون، هناك نقص في العمال المهرة في جميع مجالات الأعمال لأن المتدربين الأتراك لا يأتون".

لا بد من العمال السوريين

وحول خطورة المشكلة التي تواجهها المدينة من نقص العمالة، أوضح أوزيكش أنه يجب رفع الكوادر المؤهلة، وإذا لم تستطع عنتاب تهيئة أطفالها وجعلهم مهرة في الأعمال المهنية وبقيت تعتمد على العمال السوريين فسيكون الوضع خطراً حينها، مؤكداً في الوقت نفسه أنه إذا لم يكن هناك سوريون فإن العديد من تجار هذه المدينة لن يجد من يوظفه. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات