شهد ريف حلب الشمالي جريمة مروعة راح ضحيتها قيادي في الجيش الوطني مع أفراد عائلته على يد شقيقه بعد خروجه من السجن الذي دخله بسبب تعاطيه لمادة "الإتش بوز" (نوع من المواد المخدرة المنتشرة في الشمال السوري).
مقتل 7 أشخاص من عائلة واحدة
وقال مراسل أورينت في الشمال السوري مهند العلي، إن القيادي الأمني في الفرقة 20 التابعة للفيلق الأول بالجيش الوطني "حمزة رمضان محمد الخلف" المعروف باسم "أبو العباس الجحيشي" قُتل مع زوجته و5 من أطفاله، جراء إطلاق النار عليهم من قبل شقيقه "سعد الخلف" في بلدة الراعي شمال حلب.
وأضاف المراسل أن 6 أشخاص آخرين من عائلة الجحيشي أصيبوا بإطلاق النار، بعضهم بحالة حرجة وبينهم طفل، لافتاً إلى أن إطلاق النار حصل بعد تطور الخلاف بين الجحيشي وشقيقه وذلك تحت تأثير المخدرات.
وذكر أن الشرطة والأمن العام في مدينة الباب ألقت القبض على سعد الخلف وسلمته للشرطة العسكرية لاستكمال التحقيقات، مشيراً إلى أن القيادي ينحدر من بلدة محكان شرق دير الزور، ويقطن مع عائلته بالقرب من قرية الوقف بريف مدينة الراعي.
"الإتش بوز" وراء الجريمة
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لأحد أبناء قبيلة "الجحيش الزبيدية" التي ينتمي إليها المقتول وعائلته، يتحدث فيه عن تفاصيل الجريمة المروعة التي راح ضحيتها القيادي وزوجته و5 من بناته.
وقال إن الذي قتل القيادي في الجيش الوطني هو شقيقه (سعيد الخلف) الذي كان يتعاطى "الإتش بوز".
ووفق ما ذكر المتحدث في التسجيل، فقد حذر أبو العباس شقيقه من تعاطي "الإتش بوز" أكثر من مرة، ولاحقاً زجّه في السجن، ولدى خروجه من السجن قام بارتكاب الجريمة المروعة بحق شقيقه وعائلته.
وطالب الأجهزة الأمنية في المنطقة بمكافحة تجار المخدرات والمواد السامة التي "تقتل أهلنا وأبناء الثورة السورية جميعاً وتدمّر المجمتع".
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب حالة من الفتان الأمني، إذ تنتشر جرائم القتل والخطف والسرقة والاغتيالات، إضافة إلى انتشار تعاطي المخدرات وخاصة مادة "الإتش بوز" وهي مادة مخدرة يتم إنتاجها في إيران بحسب تقارير إعلامية، وتنتشر في مختلف المناطق السورية.
التعليقات (1)