مُنشقون يروون لأورينت كيف تتعامل ميليشيات إيران مع الضباط والعناصر السنة بصفوف أسد

مُنشقون يروون لأورينت كيف تتعامل ميليشيات إيران مع الضباط والعناصر السنة بصفوف أسد

وسط سعيها المطلق لإحداث تغيير ديمغرافي وتحويل سوريا بالمجمل إلى ولاية إيرانية، كشف عناصر منشقون عن ميليشيات أسد، الطريقة التي يتعامل بها ضباط الحرس الثوري وقادة ميليشياته الأخرى مع عناصر أسد وخاصة (السّنة) منهم، مشيرين إلى أن هؤلاء ورغم تدخلهم للقتال إلى جانب نظام أسد، إلا أنهم يزدرون ضباطه وعناصره العرب السنة وينظرون إليهم كـ (خونة).

 الضباط السنّة حرف ساقط

يقول الضابط المنشق عن ميليشيا أمن الدولة في حلب الرائد (سامي النعّال) في حديث لأورينت نت: "إن إيران كانت تضع يدها على كل شيء بحجة (التضحيات وبدل التضحيات التي قدمتها)، لقد كان قادة الميليشيات ينظرون إلى العناصر والضباط السنّة على أنهم (حرف ساقط) ولا يصلحون أن يكونوا جنوداً أو أصحاب رتب"، مشيراً إلى أنه وفي جميع المعارك عمدت إيران لإزاحة أكبر قدر من العناصر السنّة من خطوط الجبهات، ومن احتفظت بهم تركتهم ليكونوا على الخط الأول وفي مرمى القتل مباشرة.

وتابع: "الغريب في الأمر أن الشيعة السوريين أنفسهم لم يسلموا منهم ولكن كانوا أكثر ثقة بهم، فرغم اتباع (شيعتنا وشيعتهم) لنفس المذهب إلا أن (الإمام المُتّبع) يشكل فارقاً لديهم، حيث يتبع الشيعة السوريون الذين يشكلون الميليشيات الشيعية المحلية شمال سوريا (مذهب الاثني عشرية /الجعفرية الإمامية)، في حين يعتنق حزب الله اللبناني وغيره من الميليشيات الأفغانية الأخرى المذهب الاثني عشري (المهدية) وهم الأقرب لإيران، وهو ما جعلهم ينظرون إلى تلك الميليشيات (الشيعية المحلية) بعين من الاحتقار والتسلط أيضاً".

اتهامات بالخيانة: أنتم أتباع معاوية

ويروي (قصي الموسى) العسكري المنشق عن قيادة الوحدات الخاصة في القابون بدمشق لأورينت نت، كيف اتهمت ميليشيات إيران مراراً العناصر السنّة في ميليشيات أسد بـ (الخيانة) واصفة إياهم بـ (أتباع معاوية الخونة) قائلاً: "في كل مناسبة تفشل فيها ميليشيات إيران كان القادة يصبون جام غضبهم على العناصر السنة، ويتهمونهم بالخيانة والتخاذل بدعوى أننا (سنّة يزيديون).

وأضاف لقد كانت تلك التهمة مبرراً لقيام الميليشيات الإيرانية بتصفيات بحق عناصر سنّة بتهمة الفرار من المعركة، وخاصة فترة المعارك الطاحنة على أطراف جوبر والغوطة الشرقية.

ثمن قتل السوريين

فيما ذكر العسكري المنشق (أنس الحاج محمود) في حديث لأورينت نت، أن ميليشيات إيران تعمدت إذلال العناصر السنّة، حيث يُمنع (السنّة) من مشاركة الإيرانيين مهاجعهم أو مقراتهم العسكرية داخل ثكنات أسد (قبل اتخاذ إيران ثكنات خاصة بها).

وأضاف أنه طالما سمع قبل انشقاقه القادة الميليشيات الإيرانية يتبجحون بالحديث عن أفضالهم على السوريين وأنهم جاؤوا لينصروا الدين والمراقد المقدسة ويضحوا بأرواحهم وأن العرب السنّة) لا يقدّرون المعروف والجميل.

ومنذ دخولها إلى سوريا، اتّبعت إيران سياسة تعتمد في المقام الأول على كسب المزيد من المتعاطفين معها والمباركين لجرائمها المرتكبة بحق السوريين من قتل وتهجير وتنكيل، وذلك عبر نشرها (المذهب الشيعي) في حواضر سوريا التي تعد من أكبر معاقل (السّنة) وخاصة في حلب ودمشق، اللتين تمكنت إيران فيهما من خلق أماكن خاصة بها بعد أن استولت على منطقة السيدة زينب بحجة حماية المراقد، لتتبع بعدها ذات الأسلوب في حلب بحجة حماية (مسجد النقطة) في حي الأنصاري الشرقي، ليشكّل المسجد مع السفارة الإيرانية كانتوناً أشبه بمنطقة (سيدة زينب جديدة) فضلاً عن سياسات الترهيب الأخرى، كملاحقة الرافضين لسياساتها وقتلهم أو إجبارهم على الرحيل.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات