في محاولة منهم لتضليل الرأي العام والتشويش على الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها أطفال سوريا نتيجة إجرام ميليشيا أسد، أطلق إعلاميون موالون كذبة من العيار الثقيل من أجل تكذيب طفلة أثارت تعاطفاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن قتل الأسد والدها.
ونشر الإعلامي اللبناني الموالي حسين مرتضى عبر صفحته على فيسبوك صورة للطفلة التي ظهرت في تسجيل بثه فريق الاستجابة الطارئة في الشمال السوري تشكو فيه معاناتها من البرد والجوع بعد استشهاد والدها.
كما نشر صورة أخرى لطفلة أخرى تُدعى بلقيس محمد خليل أثناء حملها علم الثورة السورية في مونديال قطر قبل أن يزعم بأن الصورتين لذات الطفلة وأنه يتم استخدام تلك الطفلة من أجل جمع المال.
وفي محاولة منه للتذاكي، علّق مرتضى على الصورتين بالقول: "عندما يتم استغلال الطفولة من قبل بعض التافهين من أجل الحصول على الأموال وسرقة المساعدات، الطفلة التي تم التصوير معها حاضرة في المونديال".
من جانبها، نشرت الإعلامية الموالية ندى مشرقي ذات الصورتين مع ذات الاستنتاج وزعمت أن الهدف من فيديو الطفلة يهدف لـ "استغلال براءة الطفولة ودماء الشهداء للتلاعب بمشاعر المواطنين وزرع بذور للفتنة مستغلين الوضع الاقتصادي وبراءة الطفولة"، قبل أن تدّعي كما فعل مرتضى بأن فتاة الفيديو هي ذاتها الفتاة التي ظهرت حاملة علم الثورة السورية خلال إحدى مباريات كأس العالم بقطر.
ولم يقتصر ذلك الأمر على مشرقي ومرتضى، بل تناقل ذباب أسد الإلكتروني على منصات التواصل ذات المنشور بصيغ متراقبة وزعم أنهما لذات الطفلة رغم أنه من السهل ملاحظة أنهما لفتاتين مختلفتين.
محاولات التشويش تلك جاءت بعد أن أثارت الطفلة التي ظهرت في التسجيل يوم أمس موجة تعاطف واسع على منصات التواصل حتى بين عدد من الموالين أنفسهم بعد أن أكدت أنها وشقيقتها تعانيان من البرد والجوع منذ استشهاد والدهما.
أما الطفلة بلقيس التي ظهرت حاملة العلم فلم تطأ قدمها أرض سوريا منذ ولادتها في قطر وفق ما أكد والدها في مقابلة مع أورينت قبل أيام من نشر التسجيل، وقد قامت السفارة السورية في قطر بتكريمها بعد أن تم تداول صورتها مع العلم على نطاق واسع.
يشار إلى أن الإعلامي المدعو حسين مرتضى الذي يقود التحريض ضد الفتاتين عمل لسنوات مديراً لمكتب قناة العالم الإيرانية في سوريا قبل طرده منها لاستغلاله زميلاته جنسياً مقابل إرسالهن للعمل في مكتب القناة الرئيسي في إيران.
التعليقات (12)