نظام خامنئي يبدأ تنفيذ الإعدام بحق المعتقلين لقمع الانتفاضة الشعبية

نظام خامنئي يبدأ تنفيذ الإعدام بحق المعتقلين لقمع الانتفاضة الشعبية

بدأ نظام الملالي الإيراني بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المعتقلين من نشطاء المظاهرات المناهضة لحكمه في البلاد، في خطوة تصعيدية لافتة من قبل نظام خامنئي الساعي لقمع الحراك الشعبي المتواصل منذ أشهر، عبر استخدام أساليب الترهيب والقتل.

وذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية اليوم، أن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام بالمعقتل (محسن شكاري) وهو أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية في البلاد والمتهم بـ "إغلاق شارع ستار خان في العاصمة طهران".

وبحسب الوكالة فإن المحكمة العليا في إيران، رفضت الاستنئاف الذي قدّمه المتهم للمحكمة، وبررت الحكم الصادر بأن أفعال المتهم "تمثل جريمة الحرابة" حيث يُتهم شكاري بإصابة حارس أمن (باسيج) بسكين طويل إضافة لإغلاق أحد الشوراع.

تنفيذ الحكم بالسجين الإيراني، جاء غداة إصدار نظام خامنئي حكماً يقضي بإعدام خمسة أشخاص متهمين بمقتل عناصر من ميليشيا (الباسيج) أبرز أذرع النظام الأمني في إيران، وذلك لقمع الاحتجاجات الشعبية المندلعة منذ أشهر في عموم البلاد.

وكانت منظمة العفو الدولية يوم أمس، أدانت قرار السلطات الإيرانية بإعدام الطبيب حميد قره حسنلو على خلفية الانتفاضة الشعبية، وخاطبت المنظمة المرشد الإيراني علي خامنئي، وطالبته بإلغاء الحكم عن الطبيب الذي تعرّض للتعذيب الشديد في سجون الميليشيات الإيرانية.

إحصائية مخيفة

وكانت منظمة "هيومن رايتس إيران" أكدت في تقريرها قبل يومين، أن نظام خامنئي أعدم أكثر من 500 شخص خلال العام الحالي (2022) مشيرة إلى أن ذلك العدد يفوق عدد الإعدامات في عام 2021.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المنظمة المحلية أن ما لا يقلّ عن 504 أشخاص أُعدموا في إيران منذ مطلع العام 2022، في ظل مخاوف حقوقية من لجوء السلطات الإيرانية إلى عقوبة الإعدام بحق أشخاص منخرطين في حركة الاحتجاج التي تهزّ البلاد منذ تشرين الأول الماضي.

وتعدّ إيران ثاني أكبر دولة حول العالم في إعدام السجناء لديها بعد الصين، بحسب (منظمة العفو الدولية)، التي أكدت أن 314 حالة إعدام نُفذت من قبل السلطات الإيرانية عام 2021.

انتفاضة مستمرة

وتشهد إيران احتجاجات عارمة منذ نهاية أيلول المنصرم على خلفية مصرع الفتاة الكردية مهسا أميني، التي اعتلقتها شرطة الأخلاق الإيرانية حينئذ لأن حجابها لا ينسجم مع المعايير التي وضعتها حكومة الخامنئي.

ورغم أن تقرير الشرطة قال إن الوفاة نتجت عن نوبة قلبية بعد يومين من دخولها في غيبوبة، لكن مزيداً من الأدلة كشفت أن رأسها تعرّض للضرب بعصا وتحطّم في سيارة للشرطة عدة مرات، ويعتقد البعض أن هذه الأعمال العنيفة أدت إلى غيبوبتها وموتها الدماغي ومن ثم موتها، لتشعل هذه الحادثة انتفاضة كبرى ضد النظام الإيراني وتصبح أميني رمزاً للعنف ضد المرأة.

وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها أمس أن عدد القتلى في الاحتجاجات التي تعمّ المناطق الإيرانية وصل إلى 458 قتيلاً.

وبسبب العنف المفرط ضد المتظاهرين في إيران، أعلنت الدول الغربية عن سعيها لفرض حزمة عقوبات ضد طهران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده ستفرض المزيد من العقوبات على مرتكبي أعمال العنف ضد المحتجين في إيران.

وقال بايدن في وقت سابق ضمن تغريدة، على تويتر: "الولايات المتحدة تقف بجانب النساء الإيرانيات والمواطنين الإيرانيين الذين يلهمون العالم بشجاعتهم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات