فساد وأزمة كوادر وراء فضيحة غير مسبوقة بمدارس ريف دمشق

فساد وأزمة كوادر وراء فضيحة غير مسبوقة بمدارس ريف دمشق

وصلت وزارة التربية في حكومة أسد لتعيين مدرّسين من حمَلة الشهادات الأدبية لتدريس موادّ علمية (الرياضيات)، ما يشير إلى حجم النقص الحاصل في الكوادر التدريسية لدى الحكومة، إلى جانب تفاقم الفساد المعروف في مؤسسات الدولة (الواسطة).

وفي ظل انهيار القطاع التعليمي في مناطق ميليشيا أسد، التي دمّرت المنظومة التعليمية برُمّتها، بدءاً من نقص الكوادر المؤهّلة، وليس انتهاءً بتدمير مئات المدارس خلال السنوات السابقة، تبقى حكومة ميليشيا أسد عاجزة عن إيجاد أي حلول للنهوض بالواقع التعليمي.

مكاسب شخصية

وخير مثال على هذه النهج المتّبع من قبل ميليشيا أسد، هو ما ساقته وسائل إعلام موالية حول تعيين مدرّس في إحدى مدارس ريف دمشق من حملة الشهادة الثانوية (الفرع الأدبي)، لتدريس مادة المعلوماتية، والذي منذ أن وطئت قدماه المدرسة تحوّل إلى مدرّس لمادة الرياضيات.

ووفقاً لما ذكرت شبكة "البعث ميديا" الموالية، فإنه في ظل النقص الحاصل للكادر التدريسي في مدارس ميليشيا أسد بريف دمشق، فقد عيّن إداريون في مدرسة بمنطقة أشرفية صحنايا مدرِّساً غير مؤهّل، وذلك لتحقيق مكاسب شخصية.

ويواصل المدرّس الذي يحمل شهادة ثانوية (الفرع الأدبي)، تدريس مادة الرياضيات للصفّين الثامن والتاسع منذ بداية العام الدراسي الحالي، بحسب الشبكة.

تقاذف كرة المسؤولية

وأقرّ مدير المدرسة ما قاله الأهالي عن المدرّس المذكور، رغم أنه نفى في البداية أن يكون المدرّس يدرّس الرياضيات، وزعم أنه مكلّف بتدريس مادة المعلوماتية في أثناء غياب المعلّمة المعيّنة بإجازة، ولدى عودتها تم إنهاء تكليفه.

ولإبعاد المسؤولية عنه، رمى المدير الكرة في ملعب الموجّه المختص ودائرة المناهج، مؤكداً أنهم على علم بالموضوع نتيجة عدم وجود مدرّسي رياضيات.

إلا أن موجّه مادة الرياضيات بريف دمشق محمد الطيب درويش، زعم أنه لم يعطِ أي موافقة خطّية بتكليف المدرّس المذكور بمادة الرياضيات، لافتاً في الوقت نفسه إلى نقص كبير بمدرّسي الرياضيات في مدارس ريف دمشق.

وأشار إلى أن هناك قلة في أعداد المعيّنين من المسابقة بريف دمشق، علاوة على الأجر الزهيد جداً للساعة في التوكيل والتي لا تغطّي أجرة نقل "سرفيس" للمدرّس إلى المدرسة.

بدوره، حمّل المجمع التربوي في غوطة دمشق الغربية، المدير المسؤولية بإدخاله إلى المدرسة وتكليفه بمادة الرياضيات، نافياً أن يكون المجمع قد كلّف المدرّس المشار إليه بتدريس الرياضيات.

"كلّه صابون"

وكشفت تعليقات الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المَدرسة المعنيّة تعاني من نقص معلمين لمواد الفيزياء والكيمياء أيضاً، حيث كتب أحدهم: "بنفس المدرسة ما عندن معلم فيزيا وكيميا من أول السنة". 

وكتبت إحداهن: "هلق الكل انسحب من المسؤولية، كيف كتاب التكليف بيكون موقّع من الموجّه والمجمع التربوي؟ إذا كتاب تكليف موقّع بنعرف ع مين المسؤولية".

في حين اختصر أحدهم حالة التعليم في مناطق ميليشيا أسد بالقول: "كلّه صابون"، في إشارة إلى أن الوضع يشبه تماماً ما يمكن أن يقال عنه "كله عند ميليشيا أسد صابون".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات