ابن ينهي حياة والدته المسنّة بمناطق سيطرة أسد بالتآمر مع صديقه والأسلوب جريمة ثانية

لا يزال مسلسل الفوضى الأمنية وانتشار جرائم القتل المروّعة، هو السائد في كل مكان يخضع لسيطرة ميليشيا الإجرام الأسدي وحلفائها من الروس والإيرانيين، حيث شهدت مدينة دير الزور حادثة بشعة راح ضحيتها أم مسنّة على يد ابنها الذي أراد وضع يده على إرثها بتحريض من صديقه.

وبحسب ما نشرت وزارة داخلية ميليشيا أسد على صفحتها في فيسبوك، فقد عُلم حدوث وفاة في حي الطَب للسيدة (شمسة. ع) 61 عاماً، وتبيّن بعد التحقيق القضائي وحضور الطب الجنائي أنها ماتت خنقاً بواسطة حبل، الأمر الذي استدعى قسم شرطة حي الثورة للاشتباه في أقاربها. 

وأشارت الوزارة إلى أنه بعد القبض على ابنها ويُدعى (محمد.ح) اعترف خلال التحقيق أنه قام بتحريض صديقه (محمد.ع) على قتل والدته وأخذ إرثها وأموالها، بسبب أنها كانت تمنعه من تعاطي المواد المخدرة ولكي يتمكن أيضاً من الزواج بخطيبته التي زعم أنها ترفض السكن مع والدته.

وتابع ابن الضحية أن صديقه القاتل (محمد.ع) طلب منه السـفر إلى العاصمة دمشـق لإبعاد الشبهة عنهما، ومن ثم دخل إلى منـزل الضحية ليلاً وقام بخنقها بقطعة حبل إلى أن فارقت الحياة.

وكشفت التحقيقات أيضاً وجود مبلغ مالي يقدر بمليون ونصف مليون ليرة وحلقات ذهب وساعة في منزل القاتل، مضيفة أن المتهمينِ سيتم إحالتهما إلى القضاء.

يذكر أن معدل الجريمة لدى مناطق أسد آخذ في الازدياد حيث كشف المدير العام للهيئة العامة للطبابة الشرعية التابعة لميليشيا أسد الدكتور "زاهر حجو" في تقرير سابق أن ضحايا القتل في سوريا تجاوزوا الـ 380 شخصاً خلال العام الماضي ومعظم تلك الجرائم تعد من الجرائم العائلية ولأسباب صادمة.

وبحسب مراسل أورينت نت "زين العابدين العكيدي" فقد تم توثيق عدة جرائم حدثت العام الحالي 2022 في ديرالزور وريفها منها:  
مقتل رجل على يد زوجته وصهره بالعشارة 20 يناير/كانون الثاني 
مقتل شاب بحي الحميدية على يد ابن خالته 6 إبريل / نيسان
مقتل شاب بالحسينية بريف دير الزور 3 سبتمبر/ أيلول
مقتل شاب على يد سيدة و3 أشخاص بهدف سرقته في مدينة الميادين 25 أيلول
مقتل السيدة هند السالم في شارع سينما فؤاد بالمدينة 3 سبتمبر/ أيلول 

وقبل أشهر شهدت مدينة حلب عدة جرائم قتل في مناطق متفرقة راح ضحيتها خمسة من المدنيين فضلاً عن عشرات الجرحى، وقد كان القاسم المشترك بين مرتكبي تلك الجرائم هو انتماؤهم المباشر وغير المباشر لميليشيات أسد.