مقتل وجرح العشرات من شرطة نظام خامنئي بهجوم غرب إيران

مقتل وجرح العشرات من شرطة نظام خامنئي بهجوم غرب إيران

قُتل وأصيب عشرات العناصر من صفوف الميليشيات الإيرانية جراء هجوم جديد على أحد مقراتهم في مدينة خوزستان غرب إيران، بالتوازي مع تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية المنادية بإسقاط نظام خامنئي في عموم المناطق الإيرانية.

وذكرت وكالة (إرنا) الإيرانية، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عناصر الأمن في السوق المركزي لمدينة إيذه في محافظة خورزستان، يوم أمس، "ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة".

وبحسب الوكالة فإن حصيلة القتلى ارتفعت اليوم إلى 7 قتلى، إضافة لأكثر من 15 مصاباً معظمهم من الشرطة الإيرانية، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وجاءت رواية ميليشيا الحرس الثوري في المحافظة أن "مجموعة مسلحة استغلت أجواء الشغب والفوضى في مدينة إيذه، وفتحت النار على الناس والشرطة"،  حيث وصف النظام الإيراني الهجوم بـ"العملية الإرهابية.".

وعلى ضوء ذلك، أعلن النظام الإيراني اعتقال 3 أشخاص ممن وصفهم "المتورطين في اعتداء المدينة"، إضافة لملاحقة واعتقال متورطين آخرين في الهجوم، وفق الرواية الرسمية.

وتزامن الهجوم على الشرطة الإيرانية مع إحراق مجهولين لـ(الحوزة العلمية) في المدينة ذاتها يوم أمس، وقال رئيس (مجلس الشورى الإيراني)، محمد باقر قاليباف، إن "الحادث الإرهابي في مدينة إيذه وإضرام النار في الحوزة العلمية في هذه المدينة أثار الحزن والأسى".

وأضاف قاليباف أن "إطلاق النار من قبل الأعداء التكفيريين الذين يحاولون إثارة الفتن ما هو إلا عداوة وكراهية للشعب ومعتقداته"، مضيفاً: "على الأعداء أن يعلموا أنّ هذه الاضطرابات الموجّهة من غرفة حرب الاستكبار العالمي وقادته لن تؤثر في إيمان الشعب وإرادته".

ثورة مستمرة

وكانت معظم المحافظات الإيرانية شهدت أمس أكبر إضراب على مستوى البلاد منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي، مع تصاعد الغضب الشعبي بهجمات متزايدة على مراكز الشرطة وإحراق وتدمير تماثيل لرموز النظام وعلى رأسهم خامنئي وقاسم سليمان. 

وبحسب موقع إيران إنترناشيونال فإن الإيرانيين نزلوا في مختلف المدن الإيرانية إلى الشوارع وهتفوا بشعار "الموت للديكتاتور"، وذلك تلبية للدعوات العديدة التي تم نشرها للإضراب والتجمعات الاحتجاجية في ذكرى احتجاجات تشرين الثاني 2019.

وإلى جانب احتجاجات الشوارع، نظّم الإيرانيون إضراباً للمحال التجارية واعتصاماً للطلاب الجامعيين، حيث من المقرر أن تستمر هذه الاحتجاجات لمدة يومين، إحياءً لذكرى ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 التي سقط فيها 1500 قتيل.

وأظهرت مقاطع فيديو رفع شعارات ضد المرشد خامنئي في محطة مترو "دروازه دولت"، وفي حي "شهرك غرب" بطهران، رفع الأهالي شعار "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، وأغلقوا شارع "سبهر" بهذا الحي.

وبحسب مقاطع الفيديو المتداولة، قام المحتجون بإقلاع الحواجز الحديدية ووضعوها وسط الشارع، وسعوا إلى إغلاقه لمنع اقتراب قوات القمع إليهم.

وكانت الاحتجاجات الإيرانية اندلعت منتصف الشهر الماضي تنديداً بوفاة الفتاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يُعرف بـ"شرطة الأخلاق"، التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات