ضباط الأسد يحتكرون سرقة الحطب.. العنوان تجارة والأسعار صادمة

ضباط الأسد يحتكرون سرقة الحطب.. العنوان تجارة والأسعار صادمة

ازدادت المتاجرة بمادة الحطب في مناطق سيطرة ميليشيا أسد لاستخدامه في التدفئة مع دخول موسم الشتاء، وذلك لقلة المحروقات وغلائها بعد أن وصل ليتر المازوت في السوق السوداء 8 آلاف ليرة، وكذلك أوقفت حكومة أسد حملة توزيع المازوت المدعوم (50 ليتراً) للعائلة بعد أن وعدت المقيمين بمناطق سيطرتها بذلك، ما شجّع عناصر الميليشيا على احتكار الحطب لاستغلال حاجة المواطنين.

ضباط ميليشيا أسد والاحتكار

وقال "عبد اللطيف الأسمر" من محافظة اللاذقية لموقع أورينت نت، إن عناصر من ميليشيا أسد و"الدفاع الوطني" يقومون بعملية قطع الأشجار الحراجية وأشجار الغابات في عدة مناطق بأرياف اللاذقية وذلك لبيعها كحطب للتدفئة، مستغلّين غياب مادة المازوت وتقنين الكهرباء بمناطق سوريا.

وأضاف أن ضباطاً من ميليشيا أسد يتولّون عملية بيع وتجارة الحطب ويقومون بنقله من الساحل إلى دمشق وحلب وباقي المحافظات، ومصدر الحطب الذي يتاجرون فيه إما قطع الأشجار الحراجية "التحطيب الجائر" أو نقل "الأشجار التي احترقت في صيف العام الماضي" حيث يستولي كل ضابط على مجموعة من الهكتارات ويعمل عناصره مع مجموعة من المتعاونين على تقطيعها وتحميلها.


اعتراف مسؤولين بحالات التعدّي

بدوره اعترف مدير الحراج في وزارة الزراعة في حكومة ميليشيا أسد باسم سلوم، بأن هناك مجموعات تقوم بالتحطيب الجائر بالمناطق الحراجية والغابات، وزعم أنه تم تنظيم عدد من الضبوط بحق المخالفين المتاجرين بمادة الحطب.

وأكّد ازدياد التعدّي على الأملاك الحراجية خلال الفترة الأخيرة، مبيّناً أن عدد الضبوط بحق المخالفين قُدّرت بألفي ضبط، مضيفاً أن هناك زيادة بحالات التعدّي هذا العام مقارنة مع العام الماضي في تهديد واضح للحراج سواء بالتحطيب الجائر المخالف وحرق الغابات، ولكن لم يشِر إلى الجهات التي تقف وراء حالات التعدي وهذا ما يؤكد مسؤولية عناصر ميليشيا أسد وضباطه عن تلك الممارسات.

استمرار التعفيش بالأحياء المدمرة

من جهة أخرى ذكر "مروان صالح" من أهالي دمشق لموقع أورينت نت، أن ميليشيا أسد جدّدت عمليات التعفيش في أحياء العاصمة دمشق وريفها للبحث عن الحطب لبيعه وتجارته، وقال إن التعفيش طال منازل مدمَّرة سابقاً بسبب قصف قوات أسد وروسيا في مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم وحي جوبر وغيرها من أحياء جنوب وشرق دمشق.

وأضاف أن سرقة الحطب تتم بشكل يومي من هذه الأحياء التي معظمها لم يتم إعادة الأهالي إليها، واستطرد أنه برغم وجود بعض الأهالي في بعض الأحياء تقوم ميليشيات أسد بتحميل الحطب أمام أعينهم في سيارات مخصصة للسرقات، وبالإضافة للحطب يسرقون الأسلاك المعدنية والحديدية والنحاسية من داخل المنازل المدمرة في الحي.

أسعار الحطب واستغلال ميليشيا أسد

وقال "أبو أحمد حجازي" وهو بائع حطب من ريف دمشق، إنه نتيجة لكثرة الطلب على شراء حطب التدفئة حالياً، فإن هذا الأمر جعل التجار الذين معظمهم من ضباط ومسؤولي الحواجز الأمنية يتحكمون بالأسعار، حيث ارتفع سعر الطن إلى مستويات قياسية غير مسبوقة بشكل مفاجئ خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف أن سعر الطن من الحطب يتراوح بين مليون و200 ألف ليرة إلى مليون ونصف المليون حسب نوع الحطب ودرجة جفافه ومعظم الحطب مصدره من الساحل السوري من الصفصاف والبلوط والزيتون وغيره. 

وأردف أن حاجة العائلة على أقل تقدير هي 10 كغ من الحطب يومياً، وسعرها يصل إلى 1500، وهو ما يجعل العائلات الفقيرة والمتوسطة تعزف عن شرائه لأن متطلبات الطعام والشراء لها الأولوية في ظل أوضاع اقتصادية مزرية لمعظم المقيمين بمناطق سيطرة ميليشيا أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات