وصف أداءها بالاستثنائي.. الإعلام الهولندي يحتفي بلاجئة سورية فازت بجائزة التميّز

بعد أن هربت من القصف والدمار الذي خلفه الأسد وميليشياته في سوريا قبل عدة أعوام ولجأت إلى هولندا مع زوجها، فازت اللاجئة السورية "لبنى عبدو" بجائزة UAF الوطنية في أمستردام لإنجازاتها الاستثنائية في مجال الدراسة والعمل لعام 2022.

ووفقاً لموقع "noord hollands dagblad" الهولندي فقد جاءت السيدة السورية (لبنى) 46 عاماً إلى البلاد قبل نحو 5 سنوات وتعلمت اللغة بشكل سريع ومتقن، كما عملت مستشارة لسياسات البلدية في مجال التكامل المدني واللغة في بلدية أمستردام. 

وأشار الموقع الهولندي إلى أن لبنى تدرس أيضاً في جامعة أمستردام مع التركيز على NT2 (الهولندية كلغة ثانية) وتعدد اللغات، مضيفاً أنها أول لاجئة أصبحت تساعد الناس على تعلم اللغة بشكل كبير، حيث تطمح إلى تحسين التعليم اللغة وجعله أكثر انسجاماً مع تصور اللاجئين الجدد. 

وبيّن الموقع أنها بالإضافة إلى الدراسة والعمل فإن "لبنى" تحافظ على رعاية عائلتها والاهتمام بشؤون المنزل الذي تعيش فيه بمنطقة آنا بافلوفنا، حيث تقول "أطفالي هم حافزي وأريد أن أكون قدوة لهم."

مثابرة

وترمز جائزة UAF إلى المعرفة والمهارات والمثابرة لدى اللاجئين الذين يبنون مستقبلًا جديداً في هولندا فمن بين آلاف اللاجئين الذين يرافقهم اتحاد العمل النسائي، تم ترشيح عشرات الأشخاص، لكن لم يتم اختيار سوى ستة مرشحين على أساس الدراسة وأداء العمل والمشاركة الاجتماعية.

واستندت الانتخابات إلى تقرير هيئة المحلفين وأصوات الجمهور، حيث سلمت الفائزة العام الماضي (نورهان الشيخ حيدر) الجائزة مع رئيس لجنة التحكيم آرت جان دي غوس، وكان لكل من المرشحين الستة قصة خاصة يقرؤها. 

وبالنسبة للبنى فإنه لأمر خاص جداً أن تكتشف شغفها بتعلم اللغة ثم بصفتها لاجئة جديدة تصبح أيضاً خبيرة لغات، حيث وصفت العمل والدراسة بأنهما مهمان للغاية بالنسبة لها، الأمر الذي أثار إعجاب وتقدير اللجنة المحكمة واعتبروها مثالاً مُلهماً على الاستمرار والسير لتحقيق هدفها الخاص.

يُذكر أن UAF (مؤسسة الطلاب اللاجئين) هي أقدم منظمة للاجئين في هولندا وتقوم على رعاية والاهتمام بمصالح الطلاب واللاجئين القادمين حديثاً، كما تعد جائزة التميز التي تقدمها هي جائزة سنوية أنشأتها المؤسسة لمساعدة الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً في التعليم أو التدريب أو فرص العمل في هولندا.