أردني يشيد باللاجئين السوريين ويروي موقفاً مؤثراً مع طفل صغير (فيديو)

روى مواطن أردني موقفاً مؤثراً جرى بين طفلته وطفل سوري لاجئ كان يلعب مع إخوته في إحدى حدائق العاصمة الأردنية عمّان، وذلك عندما طلبت الطفلة الأردنية من قرينها السوري السماح لها باللعب مكانه في الأراجيح الموجودة داخل الحديقة لكنه رفض، فما كان من أخيه السوري سوى أن نهره وأجبره على التخلي عن اللعب قائلاً نحن لسنا أصحاب الأرض. 

وفي مقطع مصور نشره على صفحته في "تيك توك" ذكر الشاب الأردني "غياث عبادي" أنه تأثر بكلام الطفلين السوريين الشقيقين اللذين اعتبرا نفسيهما غرباء ولا يحق لهما اللعب كباقي أطفال الأردن، وأنه لا يجب للاجئين أن يمارسوا حقهم بالحياة بحسب ما قاله أحد الشقيقين لأخيه الصغير.

ولفت "عبادي" إلى أن كلام الطفل الصغير أحزنه كثيراً، فاللاجئون السوريون لم يختاروا هذه الحياة بإرادتهم لكن ما جرى في بلادهم أجبرهم على النزوح ثم الهجرة، موضحاً أنهم كانوا ولا يزالون إخوة وجيراناً للأردنيين تربطهم صلة القرابة مع الكثير منهم.

@ghaith_abaddi #الاردن🇯🇴 #foryou #foryoupage #الشعب_الصيني_ماله_حل #الاجئين_السورين ♬ الصوت الأصلي - Ghaith_abaddi

وأشار الشاب الأردني إلى أن البعض يحاول ممارسة العنصرية ضد اللاجئين لكن هذا الشيء قليل في المجتمع ولا يمثل عامة الناس في الأردن التي تحترم وتقدر المهاجرين الذين تركوا ديارهم وخسروا حياتهم وأموالهم، مضيفاً أن اللاجئين قد يواجهون صعوبات في المعاملات بالدوائر الحكومية لكن هذا لا ينطبق أبداً على الحياة العامة.

وأثنى عبادي على اللاجئين السوريين موضحاً أنهم كانوا قبل اندلاع الحرب شعباً مضيافاً يستقبل جميع الناس ولا يميز بينهم، أو يمارس أي نوع من أنواع العنصرية التي تقوم بها بعض الدول.

معلقون من جهتهم عبروا عن تأييدهم للشاب الأردني وأن اللاجئين السوريين ليسوا غرباء بل أهل في هذا البلد، فيما قالت معلقة إن سوريا ولبنان والأردن وفلسطين كلها بلد واحد فرقتها يد غربية. 

يذكر أنه قبل أسبوعين أشاد الإعلامي الأردني "حسام غرايبة" بلقاء له مع إذاعة وراديو "حسنى" بطفل سوري لاجئ يبيع الخضار في العاصمة، وذلك عندما طلب منه صندوقاً من (الطماطم) وأعطاه أعلى من ثمنه لكن اللاجئ الصغير رفض أخذ الزيادة معتذراً بأنه عائلته لا تقبل نقوداً دون وجه حق.