شوارع إيران تغص بالاحتجاجات في أربعينية مهسا أميني ونظام الملالي يرفع شعار الإرهاب (فيديو)

شوارع إيران تغص بالاحتجاجات في أربعينية مهسا أميني ونظام الملالي يرفع شعار الإرهاب (فيديو)

خرج الآلاف من الإيرانيين في مظاهرات بعدة مدن في البلاد احتجاجاً على مقتل مشاركين في الحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، مطالبين بإسقاط النظام الإيراني وعلى رأسه علي خامنئي.

وخرجت مظاهرات حاشدة مساء أمس الخميس واليوم الجمعة طالب فيها المحتجون بشكل علني بإسقاط نظام الملالي، حيث ردّدوا في حيّ في غرب طهران "هذا العام هو عام الدم، سيسقط سيد علي"، قاصدين بذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وفقاً لمقطع فيديو تحقّقت منه وكالة فرانس برس.

وتوجه آلاف الأشخاص الأربعاء إلى مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني في محافظة كردستان، للمشاركة في مناسبة مرور أربعين يوماً على وفاتها.

كذلك، اندلعت أحداث الخميس بالقرب من خرم آباد (غرب)، حيث تجمّع حشد من الأشخاص عند قبر نيكا شاهكرامي البالغة من العمر 16 عاماً، والتي توفيت قبل 40 يوماً، وفقاً لمقاطع فيديو تمّ التحقّق منها.

وهتف المتظاهرون وفق فيديو نشرته مجموعة (HRNA) المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّاً، "سأقتل، سأقتل، كل من قتل أختي".

مزيد من القمع

وشوهد عشرات الشبّان وهم يلقون بالمقذوفات على قوات مكافحة الشغب بالقرب من مكان دفن شاهكرامي، في مقطع فيديو تحقّقت منه وكالة فرانس برس.

كذلك، وقعت أحداث أخرى الخميس بعد دفن المتظاهر إسماعيل مولودي الذي يبلغ من العمر 35 عاماً في مهاباد (غرب) حيث فتحت القوات الأمنية النار وقتلت ثلاثة أشخاص، وفقاً لمنظمة "هينكاو" المدافعة عن حقوق الإنسان.

وهتف المتظاهرون "الموت للدكتاتور"، قاصدين بذلك آية علي خامنئي، في الوقت الذي اشتعلت النيران في مكاتب الحكومة في مهاباد.

مقتل متظاهرين

وقُتل متظاهران آخران في بانيه الواقعة أيضاً في الغرب، قرب الحدود مع العراق، وفق "هينكاو".

وفي المجمل، قُتل ثمانية متظاهرين في أربع محافظات هي كردستان، أذربيجان الغربية، كرمنشاه ولوريستان منذ مساء الأربعاء إلى الخميس، حسبما أفادت منظمة العفو الدولية.

خامنئي يتلف على المتظاهرين

إلى ذلك، حاول المرشد الأعلى لإيران ورئيسها الخميس ربط الاحتجاجات العامة التي تعصف بالبلاد بهجوم مسلح تبناه تنظيم داعش على مسجد شهير أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

وتأتي تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي في الوقت الذي عجز فيه النظام عن احتواء المظاهرات.

في كلمة ألقاها، وصف رئيسي الاحتجاجات المستمرة بـ”أعمال الشغب” التي سمحت بإطلاق النار في شيراز. ومع ذلك، لا يوجد دليل يربط الجماعات المتطرفة بالمظاهرات الواسعة النطاق والسلمية إلى حد كبير والتي استهدفت مراراً من قبل حملة القمع العنيفة التي شنتها قوات الأمن في البلاد.

وزعم رئيسي أن ”العدو يريد أن تمهد أعمال الشغب الطريق لهجمات إرهابية. العدو هو العدو دائمًا... يذهبون إلى ضريح مقدس لأحد أبناء النبي، ثالث أهم مزار لدينا، جلالة شاه جراغ، ويطلقون النار على المصلين الأبرياء”.

من جهته، ألقى خامنئي البالغ من العمر 83 عاماً باللوم في الهجوم على ”مؤامرة للأعداء”.

بحسب ما ورد قال خامنئي: ”علينا جميعاً واجبات لتوجيه ضربة للعدو المثير للحرب وأتباعه الغادرين والحمقى... يجب أن يتحد كل أبناء شعبنا من الأجهزة الأمنية والقضائية والناشطين في المجال الإعلامي ضد الموجة التي تستهزئ وتزدري حياة الناس وأمنهم ومقدساتهم”.

أخطر اضطرابات تشهدها إيران

ونمت الاحتجاجات، وهي أخطر اضطرابات تشهدها إيران منذ مظاهرات الحركة الخضراء عام 2009، لتشمل الغضب بسبب اقتصاد إيران المنهك والحكم الديني في البلاد أيضاً.

وقال نشطاء إن أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم وسط حملة القمع في إيران، بينما ألقت الشرطة القبض على آلاف آخرين.

ويوم الأربعاء، فتح مسلح النار على المصلين في مسجد شاه جراغ في شيراز، ثاني أقدس الأماكن في إيران. وقالت وسائل إعلام شبه رسمية إن 20 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجوم الذي نسبته السلطات في البداية إلى عدة مسلحين.

وأعلن تنظيم داعش، مساء الأربعاء، مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق للأنباء، التابعة له. وأضافت أن مسلحاً من التنظيم اقتحم المرقد وفتح النار على زواره.

دعوات أممية للتحقيق

إلى ذلك، دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن، إلى إنشاء آلية تحقيق في "انتهاكات حقوق الإنسان" في هذا البلد.

جاء ذلك في تصريح صحفي، الخميس، حول تدخل القوات الإيرانية في الاحتجاجات التي بدأت في البلاد عقب وفاة الشابة مهسا أميني الشهر الماضي.

وطالب رحمن بإنشاء آلية دولية للتحقيق السريع في الانتهاكات، مشيراً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات بغية عدم إفلات انتهاكات حقوق الإنسان في إيران دون عقاب.

بدوره، أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة قلقه من معاملة إيران للمحتجين المعتقلين، وقال إن السلطات ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى، فيما ندد المتظاهرون مرة أخرى بالزعيم الأعلى للبلاد.

واجتاحت المظاهرات الجمهورية الإسلامية منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في حجز للشرطة الشهر الماضي. وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات أمام القيادة الدينية الإيرانية منذ ثورة 1979.

 

التعليقات (1)

    ماهر

    ·منذ سنة 6 أشهر
    جميل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات