عون يُرسل وفداً للتفاوض مع الأسد لترسيم الحدود.. صحوة الموت أم خطوة استعراضية؟

عون يُرسل وفداً للتفاوض مع الأسد لترسيم الحدود.. صحوة الموت أم خطوة استعراضية؟

في خطوة وصفها البعض بالاستعراضية الإعلامية، أعلن مكتب رئاسة الجمهورية اللبنانية على حسابه الرسمي في "تويتر" بأن الرئيس ميشيل عون كلّف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ترأس الوفد اللبناني للذهاب إلى دمشق يوم الأربعاء المقبل من أجل إجراء لقاءات مع المسؤولين لدى نظام أسد، بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " عن مصادر رسمية لبنانية "لم تسمها"، بأن "بو صعب والوفد المرافق سيطلقان مسار المفاوضات، على أن يتولى وفدان تقنيان: لبناني وسوري، صياغة اتفاق بين البلدين على ترسيم الحدود البحرية الشمالية للبنان، وفي حال استلزم تدخل الوفد السياسي في مرحلة لاحقة لتأمين غطاء سياسي فسيكون جاهزاً لذلك".

في حين شددت مصادر في حزب "القوات اللبنانية" على أن الترسيم مع سوريا يجب أن يبدأ من مزارع شبعا اللبنانية، من خلال اعتراف نظام الأسد رسمياً بذلك أمام الأمم المتحدة، لأن النظام لا يعترف بسيادة لبنان وبالكيان اللبناني، ويعتبره من الخلفية البعثية ملحقاً بسوريا، لذلك نأمل ألا يكون ما يحصل خطوة استعراضية - إعلامية فقط".

نهاية ولاية عون

بدوره، قال الإعلامي اللبناني "طوني بولس" لموقع "أورينت نت" إنه مع نهاية ولاية ميشيل عون الذي سيغادر قصر بعبدة يوم الأحد القادم، يحاول العمل على تحقيق ما يسميه إنجازات لكي يقول إن وجوده في السطلة لم يجلب على لبنان المصائب والانهيارات فقط بل حقق بعض الإنجازات.

وأضاف "بولس" أن عون سيوقع الاتفاق النهائي على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يوم الخميس القادم، ويحاول أن يفتح آفاقاً للتفاوض مع نظام الأسد لترسيم الحدود البحرية الشمالية المتنازع عليها مع سوريا وتحديداً الحقول الواقعة بين عكار وطرطوس في مساحة تقدر بـ 750 كيلومتراً مربعاً.

وأشار إلى أن عون يحاول أيضاً التفاوض مع قبرص لترسيم حدود الحقول النفطية البحرية بين البلدين، كما يسعى أيضاً لتحقيق إنجاز على حساب اللاجئين السوريين من خلال حديثه عن إطلاق مبادرة لإعادة 15 ألف لاجئ سوري بالشهر لسوريا.

صحوة الموت

ولفت إلى أن كل هذه التحركات برأيه يمكن اعتبارها صحوة الموت بالنسبة للعهد الحالي، كما إنها تفتقر لخطط ورؤية إستراتيجية واضحة، وهي لن تصل إلى نتيجة لأن نظام الأسد لن يتعاون مع أحد بالمجان فقط ليعطي انتصاراً للرئيس اللبناني بل يريد شيئاً بالمقابل. 

وأكد أن ما يحدث عبارة عن بروغندا إعلامية لن تصل لمكان بالمدى المنظور، وأن ما تحقق هو مجرد نقاط أولى وضعها عون باللحظات الأخيرة، ولو كان جاداً كان طرحها في بداية ولايته وليس في نهايتها.

يشار إلى أن الوفد اللبناني إلى النظام يضم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وعضوا مجلس إدارة هيئة قطاع النفط وسام شباط ووسام ذهبي.

وكان نظام أسد أعلن في آذار /مارس 2021، توقيع عقد مع شركة «كابيتال» الروسية للمسح والتنقيب عن النفط، ما أثار استياءً لبنانياً كبيراً، بعدما تبين أن الحدود البحرية التي رسمها الجانب السوري متداخلة بشكل كبير مع البلوك رقم 2 من الجانب اللبناني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات