لوحة الرستن الأثرية تفضح نظام أسد: ردمها عدة مرات وتسوّل المال من لبنان

لوحة الرستن الأثرية تفضح نظام أسد: ردمها عدة مرات وتسوّل المال من لبنان

بعد أن حاولت تصوير الأمر على أنه إنجاز، أقرّت وسائل إعلام رسمية بسلسلة فضائح تتعلق بلوحة الفسيفساء الأثرية التي أُعلن يوم أمس العثور عليها بمدينة الرستن، فيما أبدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مخاوفهم من أن يتم نهبها وبيعها كما حدث للعديد من القطع الأثرية السورية. 

لم يعثر عليها النظام

وخلال تغطيتها للحدث يوم أمس، نقلت وكالة سانا عن همام سعد، مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف بحمص إقراره أن الفضل لم يكن للنظام أو لمديرية الآثار بالعثور على الموقع الأثري حيث تقع اللوحة.

وأكد سعد أن العثور على موقعها يعود للعام 2017 إبان سيطرة فصائل المعارضة على مدينة الرستن أثناء عمليات حفر الأنفاق بالمنطقة، قبل أن يحاول سعد التذاكي متّهِماً فصائل المعارضة بمحاولة سلب الآثار دون أن يبرر لماذا تركوها وراءهم في حال صحّت مزاعمه.

دفنوها مراراً

وفي فضيحة أخرى، اعترف المسؤول بأن مديرية الآثار والمتاحف تعلم منذ سيطرة ميليشيا أسد على الرستن عام 2018 بوجود لوحة أثرية ولوحات أخرى، وسبق أن كشفت عنها بل وقامت بردمها وحفرها عدة مرات.

وبرّر سعد ذلك بالحفاظ على اللوحة، وضرورة استملاك المنزلين، لإجراء عمليات التنقيب بشكل أفضل رغم أن نظام أسد اعتاد وضع يده على أي عقار يحتوي آثاراً دون انتظار أي موافقة من أحد وحتى دون انتظار تعويض مالكيه.

وحتى عملية استملاك المنزلين، تمت بالتعاون مع مجلس أمناء متحف “نابو” في بيروت، الذي يبدو أنه تكفل بالمصاريف ودفع التعويضات قبل نقل ملكيتهما لمصلحة المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وخلال الساعات القليلة الماضية تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر الذي تداولته بكثرة وسائل إعلام موالية، حيث توقّع العديد المصير الذي ستلاقيه اللوحة في القريب العاجل.

وتعقيباً على الخبر الذي نشرته صفحة أخبار اللاذقية الموالية على فيسبوك، كتب أحدهم ساخراً "غطوها قبل ما يشوفها شي مسؤول ويبيعها".

وتوقع آخر نهبها سريعاً وقال "يومين زمان :اختفاء لوحة الفسيفساء بظروف غامضة"، فيما تنبّأ آخرون بمشاهدتها باللوفر أو في متاحف بريطانيا قريباً بعد بيعها بالسر.

 وقبل أسابيع قليلة كشف الإعلامي السوري نضال معلوف عن تورّط نظام أسد بتهريب بيت دمشقي أثري كامل إلى قطر خلال العامين 2014 و2015.

يُشار إلى أنه ومنذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة، عمد أفراد عائلته وأبرز المقربين منها إلى وضع أيديهم على القطع الأثرية ونهبها وبيعها في الدول الغربية بمبالغ باهظة.

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات