المعارك تتوسع في الشمال وميليشيا الجولاني على أبواب عفرين بعد السيطرة على جنديرس

المعارك تتوسع في الشمال وميليشيا الجولاني على أبواب عفرين بعد السيطرة على جنديرس

سيطرت ميليشيات الجولاني (هيئة تحرير الشام) وحلفاؤها (فرقتا الحمزة والعمشات) على منطقة جنديرس شمال حلب خلال الهجوم المتواصل على مناطق سيطرة الجيش الوطني، في ظل استعداد الميليشيات لإحكام السيطرة على كامل منطقة (غصن الزيتون) من خلال الهجوم على مدينة عفرين المحيطة، في وقت تشهد مدينة الباب ومحيطها اشتباكات مماثلة في مسعى لإعادة السيطرة عليها من فرقة "الحمزة" في وجه بقية فصائل "الجيش الوطني".

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا بريف حلب مهند العلي، أن هيئة الجولاني سيطرت بشكل كامل على منطقة جنديرس والقرى المحيطة وأحد المعابر الحدودية مع تركيا (معبر الحمام)، بعد اشتباكات عنيفة جرت مع فصائل (الفيلق الثالث) خلال الساعات الماضية.

وأضاف المراسل أن سيطرة "حلف الجولاني" شملت منطقة المعبطلي والقرى المحيطة، وباتت على مشارف مدينة عفرين، في ظل استقدام تعزيزات عسكرية من إدلب إلى ريف حلب بهدف متابعة الهجوم للسيطرة على مدينة عفرين التي تشكل مركز منطقة (غصن الزيتون).

وبحسب مصادر محلية لأورينت نت، فإن ميليشيا الجولاني تستعد لشنّ هجوم يهدف للسيطرة مدينة عفرين بعد سيطرتها على المناطق والنواحي المحيطة وانسحاب فصائل الجيش الوطني منها، وسط هدوء استمر لساعات الليل في المنطقة.

كما أشارت المصادر إلى أن الفيلق الثالث استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة عفرين ومحيطها استعداداً للدفاع عنها في وجه الجولاني وحلفائه (العمشات والحمزة)، فيما تورادت أنباء "غير مؤكدة" أن ميليشيا الجولاني أمهلت سكان عفرين لتحديد موقفهم من الأحداث الراهنة وخيّرتهم بين الانحياز لصالح الميليشيا أو إخلاء المدينة باتجاه مناطق نبع السلام بريف الحسكة.

في حين أدت الاشتباكات بين الطرفين لإخلاء سجن معراتة المدني بمحيط مدينة عفرين من كافة سجنائه المدنيين، وكذلك أسرى نظام أسد وتنظيم داعش وميليشيا قسد، وبحسب مصادر محلية فإن الفصائل باشرت منذ الصباح بالبحث عن السجناء الفارين واستطاعت القبض على 40 سجيناً منهم.

وأسفرت الاشتباكات والمعارك في الساعات الماضية عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وبعضهم في المخيمات، إضافة لمقتل وإصابة عشرات العناصر من طرفي النزاع الفصائلي الحاصل، إلى جانب الأسرى بين الطرفين.

معارك الباب

وفي الباب شمال حلب أيضاً، ما زالت الاشتبكات مستمرة بين الفصائل، حيث تحاول ميليشيا الجولاني وحلفاؤها (العمشات والحمزة) الهجوم على المدينة وإعادة مقرات "فرقة الحمزة" وطرد فصائل "الفيلق الثالث" منها.

وأفاد مراسلنا مهند العلي أن ميليشيات "العمشات وأحرار الشام" باشرت منذ الصباح هجوماً جديداً على مدينة الباب لطرد ميليشيا "الجبهة الشامية" و"جيش الإسلام" منها، وإعادة السيطرة لميليشيا "الحمزات" التي طردت منها قبل يومين.

وأضاف المراسل أن ميليشيات "الحمزة" استهدفت مدينة الباب بقذائف الهاون والرشاشات، وأسفر القصف عن مقتل امرأة قرب مشفى الحكمة، إضافة لاشتباكات عنيفة عند دوار المروحة ومحاولات اقتحام من الميليشيات

واندلعت اشتباكات هي الأعنف منذ سنوات بين فصائل الجيش الوطني بمنطقة ريف حلب الشمالي قبل يومين، على خلفية تورط ميليشيا "الحمزة" بجريمة اغتيال الناشط الإعلامي "أبو غنوم" وزوجته الأسبوع الماضي، ما دفع فصائل "الفيلق الثالث" مدعومة بالشرطة العسكرية والمدنية لإطلاق عملية أمنية في مدينة الباب "مسرح الجريمة" تهدف لاجتثاث الميليشيا وإحالة قيادييها للمحاسبة.

وسارع متزعم "ميليشيا تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، لمؤازرة ميليشيا "الحمزة"" باستقدام تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب والهجوم على مناطق بمحيط مدينة عفرين، ليشكل الأمر تغييراً واضحاً في خارطة التوزع الفصائلي والخارطة العسكرية.

التعليقات (1)

    ياسر منصور

    ·منذ سنة 6 أشهر
    زعران الجيش الحر من النصرة وهيئة تحرير الشام "وياليتها حررت الشام " , عملوا ضد الثورة لمصلحة المجرم بشار وقتلوا شرفاء القيادات العسكرية من الجيش الحر , وأمريكا والغرب أسسوا داعش وشوهوا الإسلام , حسبنا الله ونعم الوكيل ,
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات