دكتور بجامعة حلب الحرة يخرج عن صمته ويتحدث عن رسائل تهديد للطلاب وفساد وإقصاء

 خرج دكتور في جامعة حلب الحرة عن صمته بعد أزمة التهديدات التي تلقاها عدد من الطلاب في قسم الإعلام على مدى الأشهر القليلة الماضية والتي عادت إلى دائرة الاهتمام بعد اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) والتفاف الجامعة على مطالب الطلاب.

وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك قال علاء رجب تباب، الدكتور في كلية الإعلام والاتصال بجامعة حلب الحرة، إن سياسة إرسال التهديدات والمنشورات بواسطة أرقام مجهولة وأسماء راجفة ملثمة للطلبة، بسلوك الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأسد عندما كان يمطر الشباب والطلبة بمنشورات تهدف لنزع جرأتهم وتحجيم معنوياتهم وتقزيم آمالهم.

وتطرق "تباب"إلى تفاصيل دوافع تلك الرسائل والتهديدات، موضحاً أنها بدأت تصل الطلاب بعد أن طالبوا بطرد العميد السابق وتعيينه عوضاً عنه "حباً وأملاً بصناعة تعليم إعلامي أكاديمي يخدم الواقع"، حسب تعبيره، لكنه تفاجأ مؤخراً باتخاذ رئاسة الجامعة قراراً بإبعاده تعسفياً عن التدريس بالمطلق.  

وأضاف أن الجامعة بدل أن تحاسب العميد السابق الذي وصفه بـ"الفاسد" قامت بإعادة تدويره وتعيينه مدرساً في الإعلام وكلفته بتدريس المواد التي كان يدرسها "تباب" بنفسه دون التواصل معه أو الاعتذار منه.
 
وأشار إلى أنه تلقى مع عدد من الطلاب رسائل تهديد من اسم وهمي تذكر تفاصيل لا تعلمها إلا العمادة والهيئة الرئاسية، فضلاً عن اتهامه بأنه ينتمي لجماعة "الأحباش" بهدف "الإشارة للجهلاء لوجوب إهدار دمه دينياً وشرعاً"، وفق تعبيره.
 
وأبدى استغرابه من تعامل الجامعة معه ولا سيما أنه ليس طرفاً بالخلاف وأن ذنبه الوحيد هو أن اسمه كان مطلباً لطلاب كلية الإعلام والاتصال الذين طالبوا في بيان بعزل ذلك العميد وتعيينه.

كما عاد في منشور آخر لنشر صور عن شهادته الجامعية وذلك بعد تشكيك رئاسة الجامعة بصحتها وفق ما ذكر في منشوره.

مصدر من طلاب الكلية يروي ما حدث

مصدر خاص من الطلاب قال لأورينت نت إن بداية المشكلة في الكلية بدأت قبيل نهاية العام الدراسي السابق وتحديداً شهر حزيران الماضي، حينما أهان العميد السابق عدداً من الطلاب وتدخل في مقرر العلاقات العامة وامتحانه بشكل غير أكاديمي.

وأضاف أنه مع تحرك الطلبة لعزل العميد السابق بدأت تصلهم رسائل تهديد من أرقام مجهولة ومع ذلك تقدموا جميعاً بعريضة تطالب بعزل العميد السابق غير المختص بالإعلام وتعيين الدكتور تباب بدلاً عنه. 

وفي محاولة لامتصاص غضب الطلاب، أبلغتهم الجامعة بشكل غير رسمي أنه تم عزل العميد السابق وبالفعل تم تسيمة شخص آخر بدلاً عنه لكن الطلبة تفاجؤوا لاحقاً بتكريمه وتكليفه بتدريس المواد التي كان يتولى تدريسها الدكتور تباب الذي استُبعد تماماً من التدريس بالنسبة للعام الدراسي 2022 - 2023.

وبحسب المصدر، أثار قرار استبعاد الدكتور تباب استياء معظم الطلاب الذين اعتبروا أن الجامعة التفت على مطالبهم بدلاً من الاستجابة لها.

وكان موضوع رسائل التهديد قد عاد إلى الواجهة مؤخراً بعد اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) بعد تلقيه تهديدات من جهات مجهولة هو الآخر.