مقرب من "حزب الله".. اغتيال قيادي في ميليشيا "كتائب البعث" بريف دمشق

مقرب من "حزب الله".. اغتيال قيادي في ميليشيا "كتائب البعث" بريف دمشق

قتل قيادي في المجموعات الرديفة لميليشيا أسد برصاص مسلحين مجهولين في منطقة القلمون بريف دمشق، في حادثة اغتيال جديدة تطال الميليشيات ضمن المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية في أطراف العاصمة.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم، أن مجهولين اغتالوا قائد ما يُعرف بـ "الكتيبة السابعة" من مرتبات (كتائب حزب البعث) المدعو "محمد دعاس علي" في قرية التواني بمنطقة القطيفة بريف دمشق الشرقي. 

وأضافت المصادر أن عملية الاغتيال جرت بإطلاق الرصاص عليه يوم أمس في أحياء القرية، دون معلومات واضحة حول الجهة الفاعلة، وسط استنفار أمني واسع وتخبّط في صفوف الميليشيا في المنطقة على إثر العملية.

ونعت صفحات موالية القيادي الملقب "أبو يزن" وأشارت إلى أن مقتله جرى "إثر كمين غادر من قبل مسلحين مجهولين"، حيث يترأس مجموعة محلية ضمن صفوف الميليشيا في المنطقة، وعرف بجرائمه الواسعة أثناء مشاركته في المعارك ضد المعارضة في السنوات السابقة.

كما يعرف “العلي” بقربه من ميليشيا حزب الله اللبناني، والتي تهيمن بنفوذها على مناطق القلمون الشرقي والغربي بريف دمشق، إلى جانب تجنيد المقاتلين من أبناء المنطقة لمصلحة الميليشيا بإغراءات عديدة، خاصة أن تلك المجموعات المحلية تم تأسيسها وسيطرت بدعم مباشر من حزب الله في السنوات الماضية.

وتأتي الحادثة بعد نحو أسبوعين على اغتيال قائد مجموعة محلية تابعة لميليشيا "الفرقة الرابعة" المدعو (جمال مسعود شعبان) والذي قتل برصاص مجهولين في 10 من الشهر الحالي في مسقط رأسه في بلدة حفير الفوقا بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وقبل أسبوع عثر الأهالي على جثة ضابط برتبة ملازم أول بميليشيا الفرقة الرابعة قُتل على يد مجهولين قبل إلقائه بأحد بساتين القرية بريف دمشق الغربي، ما أدى لاستنفار واسع من قبل ميليشيا الفرقة الرابعة والأمن الجنائي، وأطلقوا عملية تمشيط للبساتين المحيطة بالبلدة بحثاً عن متورّطين بالحادثة.

خسائر متزايدة

وزادت نسبة الخسائر العسكرية في صفوف ميليشيا أسد، وخاصة على مستوى الضباط بشكل لافت خلال الأشهر والأيام الماضية، وتراوحت أسباب وفاتهم بين هجمات عسكرية واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد، وبين مقتلهم بظروف غامضة أو بدوافع المرض.

آخر القتلى من الضباط "الأمراء" العقيد في ميليشيا أسد (غاندي محمود حنطو) والذي قتل أمس ويتبع لفرع "الأمن العسكري" في طرطوس الساحلية، دون ذكر أسباب وظروف وفاته المفاجئة، وينحدر الضابط حنطو من قرية اللقبة بمنطقة مصياف بريف حماة، وكان شقيقه العقيد (أسعد محمود حنطو) قُتل أيضاً في صفوف ميليشيا أسد في شباط الماضي.

وأول أمس نعى الموالون اللواء (إلياس نديم غزالة) وينحدر من بلدة المزينة في ريف حمص الغربي، ولم تتضح أسباب وفاته أيضاً، لكن ناشطين رجحوا مقتله جراء الغارات الإسرائيلية على ريف حماة.

كما خسرت الميليشيا في اليومين الماضيين، الضابط العميد (ضياء أحمد عباد) والذي قُتل "خلال أداء واجبه الوطني المقدس في محافظة حلب"، وينحدر (عباد) من قرية القطلبة التابعة لمنطقة القرداحة بريف اللاذقية، وسبقه مقتل العميد (عبد الكريم أحمد حسان) الملقب بـ"أبو عمار" إثر تعرضه للغرق في البحر في نادي الضباط بطرطوس، وينحدر الضابط العميد وصديقه المدرس من قرية ناحوت بمنطقة الصفصافة بريف طرطوس.

وقبل أسبوعين وثقت شبكة "مراسل سوري" (التي يديرها عدد من الصحفيين والناشطين) مقتل 42 ضابطاً من صفوف ميليشيا أسد قُتلوا في حوادث متفرقة وظروف مختلفة، "بين أعمال عسكرية وأمنية وحوادث وأمراض أو وفاة طبيعية".

 

التعليقات (1)

    شي واحد

    ·منذ سنة 8 أشهر
    العاقل من يؤمن أن هذه الإغتيالات ستستمر حتى الإجهاز على كل العصابة الطائفية الحاكمة التي روعت الشعب و نهبت البلاد و حولت سوريا إلى بؤرة للفساد و الدعارة و تهريب المخدرات و التشليح و قطع الطريق و الاختطاف و الاغتصاب!!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات