واشنطن تكذّب خارجية أسد حول مصير "أوستن تايس" والأخيرة تحاول المساومة

واشنطن تكذّب خارجية أسد حول مصير "أوستن تايس" والأخيرة تحاول المساومة

كذّبت الإدارة الأمريكية وزارة خارجية ميليشيا أسد حول عدم معرفتها بمصير الصحفي الأمريكي “أوستين تايس” المعتقل في سجون ميليشيا أسد منذ 10 أعوام.

وخلال الإيجاز الصحفي اليومي، جدّد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” الدعوة لميليشيا أسد لإطلاق سراح “أوستن تايس” وكل مواطن أمريكي محتجَز كرهائن في سوريا.

واشنطن تكذّب ميليشيا أسد

وتعقيباً على سؤال حول البيان الذي أصدرته وزارة خارجية أسد ونفت خلاله علمها بمكان وجود تايس، أجاب برايس أن هذا البيان “لا يغيّر شيئاً من موقفنا الأساسي”.

وأضاف: "كما قلت، لم يعترف النظام أبداً باحتجاز أوستن تايس. في الوقت نفسه، رأيت البيان الذي أصدره الرئيس بايدن قبل يومين فقط في الذكرى العاشرة لابتعاد تايس عن عائلته، وقد قال بايدن في ذلك البيان إن حكومة الولايات المتحدة تعرف على وجه اليقين أن تايس كان محتجزاً من قبل حكومة أسد. ولهذا فإن موقفنا لم يتغير".

وأكد أن الإدارة الأمريكية ستستمر في متابعة “كل السبل التي يمكننا تصوّرها لتأمين الإفراج الفوري عن أوستن”، معرباً عن اعتقاده بأن لدى حكومة ميليشيا أسد الآن فرصة للمساعدة في إطلاق سراح المواطن الأمريكي.

وقال: "نعتقد حتى يومنا هذا أن سوريا لا تزال لديها القدرة على إطلاق سراح أوستن تايس، لهذا السبب ندعو نظام أسد إلى فعل ذلك بالضبط".

حكومة أسد تحاول المساومة 

وأمس الأربعاء، أصدرت وزارة خارجية ميليشيا أسد بياناً نفت فيه أن تكون اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أمريكي، وردّت بكَيل التُّهم للحكومة الأمريكية بتشجيع العشرات من مواطنيها على السفر إلى سوريا والدخول إلى أراضيها دون إذنٍ من حكومة أسد عبر معابر حدودية غير نظامية.  

ولم تكتفِ بذلك بل حاولت الوزارة المساومة على إطلاق سراحه، مشيرةً إلى أن حواراً أو تواصلاً رسمياً مع الجانب الحكومي الأمريكي يفرض عليها وبشكلٍ فوري سحب قواتها العسكرية من سوريا والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري، ورفع الغطاء والحماية عن قسد وفصيل مغاوير الثورة في التنف إضافة إلى رفع العقوبات.

وقبل أيام، شارك الرئيس بايدن عائلة "تايس" إحياء الذكرى السنوية العاشرة لاختطافه في سوريا، وقال: "نعلم يقيناً أن نظام أسد يحتجزه وقد طلبنا مراراً منه العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن".

من هو أوستن تايس؟

وأوستن ( 39 عاماً)، صحفي أمريكي مستقلّ كان يتعاون مع العديد من الصحف ووكالات الأنباء مثل صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي إن إن" ومجموعة "ماكلاتشي نيوز"، ووكالة "فرانس برس"، واختفى أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان في آب 2012.

وقبل اختفائه، كان أوستن يغطّي أحداث الثورة الشعبية ضد نظام بشار أسد، حيث تحدث في آخر تغريدة له على حسابه في تويتر عن مشاركة مقاتلين من الجيش الحر له في احتفاله بعيد ميلاده.

وسبق ذلك تغريدات تحدّث فيها وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية عن المعارك في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق وصفها بالأعنف بعد معارك الرستن التي قال إنها كانت حرباً مفتوحة.

وفي عام 2015، تأكّد بشكل كبير أن أوستن يقبع في سجون أسد، حين نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، أن مبعوثاً حكومياً أمريكياً تمكن من رؤية تايس عبر وساطة دبلوماسي تشيكي حيث تحتفظ التشيك بسفارة لها عند نظام أسد، تمثّل المصالح الأمريكية في دمشق.

وذكرت تقارير ذات صلة، أن تايس كان موجوداً في سجن الطاحونة وهو سجن خاص بالحرس الجمهوري تحت الأرض، قرب أحد القصور الرئاسية ويطل على مطار المزة العسكري، فيما قدّم بعض الموظفين العسكريين في السجن وفي بعض المشافي العسكرية معلومات للسلطات الأمريكية تتعلق بالصحفي المفقود مفادها أنه تم نقل أوستن إلى المستشفى مرتين، واحدة منها إلى مستشفى تشرين العسكري العام 2016، حسبما نقل موقع المدن.

وخلال السنوات العشر الماضية، اعتقلت ميليشيا أسد عشرات الأجانب بينهم صحافيون وزجّتهم في سجونها وعرّضتهم للتعذيب الوحشي، بعد توجيه تهم التجسس والإرهاب وغيرها من التهم المرتبطة بالثورة السورية ومناصرتها أو توثيقها، ولا سيما النشطاء الحقوقيون والإنسانيون الذين قدِموا سوريا لمساعدة شعبها الذي تعرّض لحرب وهجمات عسكرية من ميليشيا أسد، أبرز هؤلاء المعتقلين، الرحّالة الأمريكي (سام غوديون) الذي اعتقلته ميليشيا أسد أثناء جولة ترحالية في مدينة القامشلي عام 2019 ومن ثم أفرجت عنه بعد شهرين على اعتقاله بوساطة لبنانية قادتها ميليشيا حزب الله حينها.

التعليقات (2)

    اي

    ·منذ سنة 9 أشهر
    في شي مافهمتو ومعم افهمو ، انو اوستن ذكر بآخر تعليق الو ع twitter انو الجيش الحر احتفل معو بعيد ميلادو و جابو ويسكي و رقصو ع اغاني taylor swift .. معقول صار هيك شي ؟ عأساس الجيش الحر متدينين وشرب الخمر حرام ومبعرف شو..يلي مو مصدق كلامي يعمل بحث عالGoogle عهالشي ..

    أبو هيثم

    ·منذ سنة 9 أشهر
    معقولة اكثر من عشر سنوات مضت ولم تستطيع أمريكا إيجاد بديل عن العميل بشار؟ بصراحة لم أعد اعرف هل بشار يلاعب أمريكا ام ان أمريكا تلاعب بشار؟ لو أرادت أمريكا ان تتخلص من المجرم بشار لفعلت، فهي قادرة على التحليق فوق قصره ومراقبة تحركاته.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات