مشاهد طريفة تغزو العراق.. البرلمان في قبضة "أم حسين" والنوّاب يدخّنون "الشيشة" (فيديو)

قد يظن البعض أن الشعب العراقي متجهم طوال الوقت وتتسم حياته بالجدية، ولا يُتقن فنّ الهزل وصناعة الكوميديا، لكن الحقيقة عكس ذلك، فمن يتابع أحداث الاعتصام الشعبي داخل البرلمان من قبل أتباع رجل الدين المثير للجدل "مقتدى الصدر" سيعلم حقيقة الأمر، وأن المشاهد الكوميدية التي صورت هناك لم يسبق لها مثيل في أي بلد بالعالم وعلى رأسها "أم حسين".

وفي مشهد طريف تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لسيدة عراقية تُدعى (أم حسين) وهي تقوم بتوقيع طلبات التوظيف داخل مبنى البرلمان وكأنها رئيسته، حيث يصطفّ الشباب واحداً تلو الآخر لتوقيع طلباتهم في التوظيف، بوقت فشل فيه عشرات البرلمانيين الحقيقيين بإيجاد حل للبطالة المنتشرة في البلاد.

ولم يكتف المعتصمون العراقيون بالاستيلاء على مكاتب ومقتنيات أعضاء البرلمان، بل قاموا بجعله وكأنه منتجع سياحي، حيث أحضروا أدوات الطعام وفتحوا بازاراً صغيراً، في حين التقطت صور لمتظاهر وهو يمسك بيده نرجيلة ويقوم بالتدخين في مشهد طريف لا يمكن تكراره بحسب محللين.

أما متظاهرون آخرون فقاموا بافتراش المقاعد والأرض للنوم واصطحاب الوسائد والمراتب والدثار، في حين دخل البعض مصطحباً دراجته، الأمر الذي جعل من هذا الحدث أمراً تاريخياً في حياة العراق وسابقة منقطعة النظير لشعب تعوّد على حياة الحروب والدمار والانهيار الاقتصادي.  

وكان أنصار مقتدى الصدر قد اقتحموا يوم السبت الماضي للمرة الثانية البرلمان العراقي وبدؤوا اعتصاماً مفتوحاً داخله، وذلك احتجاجاً على إعلان الإطار التنسيقي الشيعي ترشيحه لـ"محمد شياع السوداني" رئيساً للحكومة العراقية المقبلة.