مشوار إعلامية سورية مخابراتية في قناة فرنسية ينتهي قبل أن يبدأ.. هل كذبت أم تراجعت القناة تحت الضغط ؟!

مشوار إعلامية سورية مخابراتية في قناة فرنسية ينتهي قبل أن يبدأ.. هل كذبت أم تراجعت القناة تحت الضغط ؟!

أظهرت منشورات وتعليقات لناشطين وصحافيين سوريين وأجانب، أن مسيرة إعلامية تعمل في تلفزيون بشار الأسد، في قناة فرنسية ناطقة بالعربية، انتهت قبل أن تبدأ.

وكانت الإعلامية رانيا الذنون، إحدى أبرز وجوه الإعلام المخابراتي في سوريا، المعروفة من خلال عملها كمذيعة ومقدمة برامج ومراسلة ميدانية، ظهرت قبل أيام بصورة إلى جانب شعار قناة فرانس 24 في باريس، لتبدأ التأويلات والشائعات حول انتقالها إلى باريس وعملها لحساب القناة هناك، بعد أن كانت من "الضيوف" الذين يظهرون على شاشتها من دمشق

وبدأ ناشطون وصحافيون بكتابة منشورات وتغريدات والتواصل مع إدارة الشبكة للاستفسار عما تفعله ذنون هناك، وهي الإعلامية الموالية المشاركة في الترويج لبروبغندا بشار الأسد والدفاع عن جرائمه، في انتهاك واضح وصريح لكل لمعايير وأخلاقيات الصحافة، قبل أن تزعم ذنون نفسها، عبر تصريح لموقع إخباري موالٍ، أنها تنتظر الموافقة الرسمية من الجهات المعنية في البلاد لتكون مراسلة قناة فرانس 24 في سوريا، وأن القناة أرسلت كتاباً رسمياً لوزارة الإعلام لاعتمادها مراسلة لها داخل سوريا.

وعلى عكس ما زعمته ذنون، انتشر الأربعاء بيان للشبكة الفرنسية تعلن فيه التبرؤ من أية علاقة تربطها بها، والاستنكار من الشائعات التي تتحدث عن ذلك، وأشارت أيضاً إلى أنها تتفهم الأسئلة التي طُرحت والانزعاج الذي تم التعبير عنه، مضيفة أن ذنون تعمل مراسلة لوكالة الأنباء الإسبانية في سوريا، وهو أمر معروف ومعلن من قبل ذنون عبر حساباتها في فيسبوك وتويتر، وأنها تظهر عبر شاشة فرانس 24 العربية كضيفة، وهو أمر معروف أيضاً، ولا تتقاضى أجراً لقاء ذلك.

ورغم أن البيان لم ينشر عبر المعرفات الرسمية التابعة للشبكة الفرنسية، فإن العديد من الناشطين والصحافيين السوريين وغير السوريين شاركوه عبر مواقع التواصل، وكان بينهم  أحد مراسلي فرانس 24 في الشرق الأوسط، ومذيعة معروفة في فرانس 24 (العربية) إلا أنها سرعان ما قامت بحذفه، مع ورود أنباء تفيد بأن البيان "داخلي" أرسل لصحافيي وموظفي الشبكة.

وفي ظل وجود رواية لذنون وأخرى للشبكة، فإن إحداهما بالضرورة غير صحيحة، وإن كانت رواية النفي التي أوردتها الشبكة غير صحيحة، فإن المرجّح أن ما كشفه الناشطون والصحافيون بعد انتشار صورة ذنون الأخيرة، دفع إدارة الشبكة للتراجع أو التبرؤ، إما تجنباً للإحراج الذي أصبح علنياً، أو أنهم بالفعل يجهلون أنها أداة بروبغندا تعمل لحساب أجهزة مخابرات تابعة لنظام ديكتاتوري، أو أن الإدارة الرئيسية تجهل ما يفعله القسم العربي عموماً.

ولا تقتصر مشاكل الأقسام العربية وتوظيفها أو استضافتها لمؤيدين أو مروجين لبروبغندا بشار الأسد، على فرانس 24 فقط، بل يمكن مشاهدتها أيضاً في بي بي سي وسكاي نيوز ودويتشه فيله وفرانس برس، إن كان عبر التعامل مع مراسلين مضللين، كما كشفت أورينت في مادة سابقة عن مراسل فرانس برس في دمشق، أو عبر استضافة شخصيات مخابراتية كاذبة تحت مسميات صحفي وخبير وعضو برلمان وما إلى ذلك، وهم يعلمون أنها كاذبة ومضللة ومروجة للإجرام والديكتاتورية.

ونشر ناشطون صورتين لحساب ذنون على تويتر قبل وبعد الجدل الذي أثير، وقد ظهر في الصورة الأولى كتابتها أنها مراسلة لقناة فرانس 24، وفي الصورة الثانية ظهر حذفها لهذا الوصف والاكتفاء بالإشارة لكونها مراسلة وكالة الأنباء الإسبانية.

وتعيد قصة ذنون التذكير بما حصل مع إعلامية موالية أخرى تدعى رنيم مخلوف، كانت رشحت للمشاركة ببرنامج زمالة الجزيرة الذي يقدمه معهد الجزيرة للإعلام، وبعد انتشار هذا الخبر عبر مواقع التواصل، استنكر كثيرون وجود اسمها وهي المؤيدة العاملة في وسائل إعلام مخابراتية، والتي تتمثل مهمتها الأولى باستهداف وسائل الإعلام غير الناطقة باسم الأسد (السورية وغير السورية)، بشتى الطرق، لدرجة تصل فيها لاتهامها بالإرهاب.

ودفع ذاك الاستنكار والرفض إدارة الجزيرة للاعتذار وسحب ترشيح مخلوف، التي كانت تعمل في إذاعة "شام إف إم" المخابراتية، للزمالة.

التعليقات (5)

    مواطن في المهجر

    ·منذ سنة 9 أشهر
    كل من يقف مع عصابة بشار مصيره الفشل. لا أحد ينتمي لحزب البعث الا وكان مصيره سوداوي، تماما مثل البرميل المعلم الذي انتفخ كثيرا بتصريحاته وانتهى في حفرة تحت الارض. كل من يلتف حول بشار يظن بأنه مستنفع ولكنه الخاسر في النهاية

    قاتلة مثل المجرم

    ·منذ سنة 9 أشهر
    الإعلاميون قتلة ودورهم أكبر من دور القاتل المباشر لانهم معربون القتل ...دور خطير اناس باعوا ضميرهم وانسانيتهم ...ساقطين

    اتباع معتقد

    ·منذ سنة 9 أشهر
    البوط عشاق رائحة الاحذية عاهرات بواجهة اعلامية

    SOMEONE

    ·منذ سنة 9 أشهر
    أبطال و بطلات العهر الاعلامي و عبيد البوط المخابراتي و العسكري لايستحقون منا سوى التحقير لأنهم أنجس من العصابة الطائفية الحاكمة نفسها لأنهم يؤيدون و يصفقون لإجرام هذه العصابة ويعيشون من المال الحرام و الضمير الميت !!

    الاشوري

    ·منذ سنة شهرين
    تريدون المذيعين ان يكونوا عملاء للدول السنية الأمريكية الاسرائيلية راح الحكم منكم ايها السنة روحوا ناموا
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات