انشقاق في صفوف ميليشيا أسد بدير الزور .. وغارات وهمية فوق مناطق الجيش الوطني بحلب

نفّذ طيران الاحتلال الروسي غارات "وهمية" في سماء مناطق الجيش الوطني بريف حلب، فيما شهدت مناطق ميليشيا قسد شرق الفرات انتهاكات جديدة تجاه السكان بالتزامن مع استنفار لمواجهة هجوم تركي محتمل، في حين سجلت مناطق دير الزور انشقاقاً في صفوف عصابات تهريب النفط التابعة لميليشيا أسد.

وأفاد مراسل أورينت نت (مناف هاشم) أن الطيران الروسي نفّذ غارة جوية ليلية أمس، بصاروخ (جو- جو) في سماء مدينة جرابلس شرق حلب، دون أضرار تُذكر بعد أن انفجر الصاروخ في السماء.

في حين، أصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفل بانفجار دراجة نارية مفخخة أمس وسط مدينة عفرين شمال حلب، دون معلومات واضحة حول الجهة المنفّذة والتي تشير إلى وقوف خلايا ميليشيا قسد وراءها.

وإلى دير الزور، شهدت المنطقة انشقاق المدعو (حمود البشير) برفقة 400 عنصر من ميليشيا (القاطرجي) المسؤولة عن تهريب النفط من مناطق شرق الفرات، وانضمامهم إلى صفوف ميليشيا "الفرقة الرابعة"، وذلك على إثر خلاف وقع بين حمود وابن عمه (نواف البشير) الذي يتزعم ميليشيا "أسود العشائر" في المنطقة، بحسب شبكة "فرات بوست".

على صعيد آخر، شهد محيط حقل "العمر" النفطي بريف دير الزور الشرقي انفجارات ضخمة الليلة الماضية، ورجّح مراسلنا (زين العابدين العكيدي) أن تكون ناجمة عن تدريبات عسكرية.

فيما فرضت ميليشيا قسد على الأهالي الخروج بمظاهرة "شعبية" في بلدة أبو خشب بريف دير الزور يوم أمس، تحت مزاعم رفض التدخل التركي في مناطق سيطرة الميليشيا، رغم أن المظاهرة رفعت صور زعيم ميليشيا حزب العمال الكردستاني المدعو عبد الله أوجلان، والمصنّف على قوائم الإرهاب التركية والعالمية.

خسائر الميليشيا

وإلى الرقة، قتل عنصران من ميليشيا قسد وأصيب آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة (فان) على أطرف مدينة الرقة الشمالية، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لميليشيا قسد على طريق بلدة الحوس شرق الرقة.

فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، تحييد 3 عناصر من الميليشيا أثناء محاولتهم مهاجمة منطقة نبع السلام شمال شرق سوريا، بينما ذكرت شبكة "الخابور" المحلية أن طيراناً حربيّاً (مجهولاً) استهدف بعض المواقع على جبهة تل تمر شمال الحسكة.

في حين، كثّف الجيش الوطني أمس، استهداف مواقع ميليشيا قسد بالمدفعية الثقيلة في ناحية أبو راسين شرق رأس العين ومحيط بلدة تل تمر شمال الحسكة، وكذلك قرية زور مغار غرب مدينة عين العرب شرق حلب.

فيما دفعت ميليشيا قسد بتعزيزات عسكرية نحو جبهات عين عيسى يوم أمس، وذكر المراسل أن رتلين للميليشيا خرجا إلى جبهتي السويدية – الطبقة، ونحو الشدادي، حيث تواصل الميليشيا عمليات حفر الخنادق والأنفاق وتعزيز الجبهات والمحاور استعداداً لعملية عسكرية تركية متوقعة.

على صعيد مختلف، أصيب طفل جراء دعسه بسيارة عسكرية تابعة لميليشيا قسد بالقرب من دوار النعيم بمدينة الرقة يوم أمس، دون معلومات واضحة عن حالة الطفل الصحية.

اغتيالات

وإلى الجنوب، سجّلت محافظة درعا سلسلة اغتيالات جديدة وذكرت شبكة (درعا 24) أن الشابين (منير زياد المضحي) و(يحيى عبد المعطي الديات) قُتلا برصاص مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والسهوة شرق درعا.

كما قتل (ناصر صبري البردان) إثر استهدافه برصاص مباشر من مسلحين مجهولين في مدينة طفس غرب درعا، وهو مدني لم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية، بحسب "تجمع أحرار حوران".

اعتقالات متواصلة

وفي دمشق، أفاد مراسل أورينت نت (ليث حمزة) أن ميليشيا الأمن العسكري اعتقلت شابين في منطقة ضاحية قدسيا غرب العاصمة يوم أمس، وذلك من خلال نشر حواجز مؤقتة داخل الضاحية لإجراء تفتيش دقيق على المارة واعتقال عدد من المطلوبين.