أثار الممثل الموالي، دريد لحام الشهير بلقب (غوار الطوشة) غضباً لدى الشعب الخليجي بمختلف أوساطه، بتصريحات معادية للدول الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية، من خلال تزوير حقيقة حرب اليمن والدور الإيراني فيها، على غرار تصريحات الإعلامي اللبناني جورج قرداحي المعادية لدول الخليج، العام الماضي.
وقال لحّام في لقاء تلفزيوني مع قناة "الميادين" الإيرانية التي تبثّ من لبنان، أول أمس: "أمريكا ومن معها في المنطقة هم من اعتدى على اليمن، هذا الشعب الفقير المسكين الي رافع راية فلسطين في كل مهرجاناته يُذبَح ليلاً نهاراً بالطائرات بالمدفعية بالصواريخ ولا يرف جفن لأي مسؤول، ليس لأي مسؤول، بل لبعض المسؤولين العرب حول هذا الموضوع".
وأضاف لحام: “يا عمي رح تكفرونا بالتالي بمسألة أمة عربية، إذا أمة عربية ما بصير شعب عربي يذبح شعب عربي آخر.. بلّشوا أحفادنا والله يسألوا السؤال إنو جدو إحنا أمة وحدة؟ أنا تجاوزاً بقول طبعا اه جدو إحنا أمة وحدة، بقول طيب ليش عم يذبحوا باليمن؟ ليش السعودية ومن معها عم تذبح باليمن هذا الذبح؟ ليش يا جدو؟ معناتو إحنا مو أمة وحدة لأن الأخ ما ممكن يذبح أخوه”، لكن هذه التساؤلات لم تخطر على بال حفيد لحام حينما رأى جنود الأسد وهي تقتل السوريين والفلسطينيين وتحرقهم بدم بارد بمذبحة التضامن التي صدمت صورها المأساوية العالم كله.
وأثارت تلك التصريحات غضباً واسعاً لدى الخليجيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعت المغردون لحام الموالي لحلف إيران بأبشع أوصاف الخيانة والتزوير للحقائق على حساب الانبطاح على أقدام الإيرانيين العابثين بأمن الدول العربية، خاصة أن الدور الخليجي في اليمن كان لإحباط المشاريع الإيرانية التوسعية، وليس كما يدَّعي أبواق إيران في المنطقة.
وغرّد فهد ديباجي قائلاً: "الخسيس يبقى خسيس، دريد لحام ذنَب محور المقاولة لن يتكلم عن ما تفعله إيران في اليمن ولا ما تفعله في العراق وسوريا ولبنان؛ لأن الكلب يبقى مطيع لشلة الكلاب ومن يعيش معهم. المنافق يحاول يمرر المظلومية الإيرانية من خلال اليمن ويتجاهل بلده المدمر بسبب إيران. فعلاً شر البلية مايضحك ".
أما Ibrahim almutlaq فكتب قائلاً: "شر البلية ما يضحك ( أبحث عن الحقارة تجدها في دريد لحام )"، وكتب Majed Saleh Gari: “دافع عن سوريا أول.. الضحايا في سوريا اكثر بكثير من الضحايا في اليمن.. سايب بلدك ورايح لليمن.. تتعامى وتتغابى.. مدلس ضال.. لا عقيدتك صالحة ولا الراية اللي انت تحتها راية حضارة وازدهار.. لا دين ولا دنيا #دريد_لحام”، فيما كتب Ashraf Hasno: "غوار الطوشة إنسان حقيقي ومواطن صالح يمثلنا أما دريد لحام فهو ابن ستين كلب 🐕"، وعلق ابن عوين عبد الله: "#دريد_لحام لا يخرج عن كونه #ممثلا؛ يضحك مشاهديه؛ ويعيش من وراءهم.. ولا يُستغرب منه ما يقوله في جميع الاوقات؛ سابقاً/الآن/ومستقبلا، فمظاهر جميع الفصول الاربعة عليه جلية، في الصيف عاريا؛ وملتحفا في الشتاء؛ وخريفيا عند الخرف، حيث لا ربيع في سوريا هكذا هي الظروف التي تكشف المبادئ😡😡"
في حين كتب قاسم عبدالقادر: "دريد لحام يبكي اطفال اليمن..😎 •أما ال٤ ملايين سوري اللاجئين ، فلا دمع لهم😕 •و تهريب المخدرات من ايران وحزب حسن للعرب،، فلا استنكار لهم🙃 •رحم الله الاديب محمد الماغوط الذي قدم لك/ كأسك ياوطن وكتب لك / فيلم : الحدود •والا ظليت غوار الطوشة.. وفطوم وفطوم فطومة🤭".
وتتشابه تلك التصريحات إلى حد ما مع تصريحات "نظيره" الإعلامي جورج قرداحي الذي أحدث عاصفة سياسية بين لبنان ودول الخليج في تشرين الأول من العام الماضي، حين هاجم التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون لمحاربة ميليشيات "الحوثي" الإيرانية التي تسعى لاحتلال اليمن واستباحته.
ويُعرف دريد لحام بولائه "الأعمى" لإيران وأذنابها في المنطقة العربية، ولا سيما ميليشيا أسد التي اتخذته بوقاً للدفاع عن جرائمها ومشاريعها الإجرامية، حيث استخدم الفنان الموالي شهرته الفنية في دور الدفاع عن بشار أسد، مقابل التعامي عن جرائم الميليشيا التي تمثلت بقتل وتهجير ملايين السوريين وتدمير مدنهم أمام وسائل الإعلام وعلى مرأى المجتمع الدولي، وآخر ما تعامى عنه لحام مجزرة التضامن التي صدمت صورها المأساوية العالم.
كما عُرِف لحام بتنكّره لزملائه ولأصحاب الفضل عليه في مسيرته الفنية، وعلى رأسهم رفيق دربه وصانعه، الممثل نهاد قلعي الشهير بـ (حسني البورزان)، والذي تخلى عنه في محنته المرَضية في نهاية سبعينات القرن العشرين، وكذلك خلافه الشهير مع الكاتب السوري، محمد الماغوط، الذي يعود إليه الفضل في شهرة لحام في عدد من المسرحيات.
وكان آخر فصول تنكّره لأصدقائه من الرعيل الأول، امتناع لحام عن حضور عزاء رفيق دربه محمد الشماط الذي توفي مطلع العام الحالي، حيث كان الشماط أحد أبطال مسلسل (صح النوم) بدور "أبو رياح".
التعليقات (8)