4 جرائم تهز الشمال السوري بيوم واحد وقصة أم الأيتام تدمي القلوب

4 جرائم تهز الشمال السوري بيوم واحد وقصة أم الأيتام تدمي القلوب

سجلت مناطق الشمال السوري المحرر جرائم عديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما يبدو تزايداً محلوظاً بمعدل الفلتان الأمني في تلك المناطق وخاصة أن معظم تلك الحوادث كانت بدافع السرقة والسطو المسلح وأثناء شهر رمضان.

أبرز تلك الجرائم وأبشعها حسب ما أفاد مراسل أورينت نت (مناف هاشم) مقتل امرأة بين منطقتي كفركرمين وبابكة قرب منطقة الأتارب على يد مجهولين، حيث عثر عليها الأهالي جثة مرمية في تلك المنطقة ليلة أمس حيث نقلها الدفاع المدني إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب.

فيما تبين أن المرأة تدعى (عيوش زعرور) وتلقب بـ "أم زكريا" وتنحدر من قرية خان العسل وهي أرملة ولديها أطفال أيتام تقوم على تربيتهم، وذكرت شبكات محلية أنها تعرضت لإصابة بطلق ناري وكذلك تعرضت للخنق من الفاعلين الذين سرقوا طوق ذهب من رقبتها، حيث "كانت تخبئه لتربية أطفالها في ظل الظروف العصيبة".

كما عثرت فرق الدفاع المدني ليلة أمس على جثة تعود لشاب (مجهول) تعرض للقتل على يد مجهولين في مدينة عفرين، وذكرت مصادر محلية أن الشاب تعرض لطلق ناري بالرأس، في حين ذكرت رواية أخرى أن سبب وفاته هو الانتحار.

فيما ذكر حساب "مزمجر" على "تلغرام" أنه تم العثور على جثتين تعودان لرجلين (20 عاما) و(50 عاما) مقتولين بطلق ناري بالرأس من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من منطقة مجدليا شرق إدلب يوم أمس، لكن لم تعلن أي جهة رسمية حقيقة تلك المعلومات.

وفي سياق الفلتان الأمني، استطاع أهالي حي الهبيط بمدينة إدلب ليلة أمس، القبض على سارق دراجات نارية عبر ملاحقته ومحاصرته بأحد المباني السكنية، ووثق ناشطون الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر اللص يتعرض للضرب من أهالي الحي بعد إلقاء القبض عليه.

وأكد مراسل أورينت نت أن اللص كان يحمل سلاحا حربيا "كلاشينكوف" حيث حاول ارتكاب جريمة جماعية بفتحه نار سلاحه الحربي على الأهالي، ليتم تسليمه للجهات الأمنية فيما بعد، حيث اتهمه الأهالي بسرقة دراجات نارية لمرات عديدة في المدينة.

الشمال يشكو الفلتان الأمني

وتخضع محافظة إدلب لسيطرة هيئة تحرير الشام (الجولاني)، بينما تخضع مناطق في ريف حلب لسيطرة الجيش الوطني السوري، وتشهد تلك المناطق فلتانا أمنيا وارتفاعا ملحوظا بمعدل جرائم السرقة والسطو المسلح مقابل ضعف وتقصير واضحين للأجهزة الأمنية التابعة للفصائل ذاتها، والتي تعد المسؤولة عن الفلتان الأمني والفساد وتفشي السطو المسلح.

وتسجل تلك المناطق بشكل شبه يومي جرائم قتل تطال أشخاصاً من قبل مجهولين، لا يتم القبض أو التعرف إليهم في أكثر الأحيان، وما يزيد تعقيد المسألة العثور على تلك الجثث مرمية على الطرقات أو المنازل في معظم الحالات، الأمر الذي يخفض مساحة الأمان تجاه السكان وأرزقاهم.

وقبل أسبوع، شهد سوق إدلب الرئيسي جريمة في وضح النهار وأثناء شهر رمضان، تمثلت بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص، حين فتح أحد المسلحين النار باتجاه المحلات التجارية في شارع الجلاء بالقرب من ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، وأسفرت الحادثة عن مقتل شخصين وإصابة آخرين جراء إطلاق النار.

ويشتكي سكان الشمال السوري المحرر، إدلب وريفي حلب، من أوضاع معيشية سيئة بسبب الغلاء الفاحش والتدهور الاقتصادي الناجم عن سياسة الفصائل المسيطرة على تلك المناطق، إضافة لاتهامات للفصائل بالتقصير الأمني لحمايتهم وتوفير الأمن ولقمة العيش في وقت واحد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات