بعد مذبحة بوتشا.. طرد 200 دبلوماسي روسي حول العالم وعقوبات جديدة على موسكو

بعد مذبحة بوتشا.. طرد 200 دبلوماسي روسي حول العالم وعقوبات جديدة على موسكو

تزامناً مع اكتشاف مذبحة مروعة في بوتشا الأوكرانية بالقرب من كييف، طردت عدة دول غربية مئات الدبلوماسيين الروس في أقل من يومين، فيما أعلنت واشنطن تقديم مساعدات أمنية عاجلة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار.

وتسبب اكتشاف المذبحة إلى مزيد من تدهور العلاقات بين موسكو والدول الغربية، فبعد فرنسا وألمانيا الإثنين، طردت إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بدورها عشرات الدبلوماسيين الروس الثلاثاء، ليتجاوز عددهم 200، طردوا في غضون 48 ساعة.

عزلة دبلوماسية

وأعلنت إيطاليا 30 مسؤولاً روسياً أشخاصاً غير مرغوب بهم، بينما ذكرت إسبانيا أنها تعتزم طرد 25 مسؤولاً روسيا، وطالبت سلوفينيا روسيا بخفض طاقم سفارتها إلى 33 فرداً.

وطردت الدانمارك ورومانيا والسويد ومؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي مجتمعة 47 دبلوماسياً، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء الثلاثاء.

وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حزمة عقوبات مكثفة على روسيا، وقالت أمام البرلمان الأوروبي اليوم إن تلك الحزمة تشمل قطاع الصادرات والطاقة والتكنولوجيا والأسطول البحري، إضافة إلى توسيع الحظر على قطاع البنوك ليشمل 23% من قدرة البنوك.

إلى ذلك، قال الإليزيه في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ باريس ستوفّر قدرات مالية وبشرية للمساعدة في إجراء تحقيقات في المجازر المتّهمة بارتكابها القوات الروسية في أوكرانيا.

فيما دعا زيلينسكي ماكرون إلى التحقيق في الفظائع الروسية بمنطقة كييف، مؤكداً أن على موسكو أن تواجه عقوبات جديدة مؤلمة.

 

شحنة جديدة من الأسلحة إلى أوكرانيا

وفي سياق المساعدات العسكرية الغربية المقدمة إلى كييف، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن 

إنّ واشنطن ستقدّم لكييف شحنة إضافية من صواريخ جافلين المضادّة للدبابات بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا على التصدّي للغزو الروسي بعد التقارير التي أفادت بارتكاب القوات الروسية فظائع في أنحاء عدّة من هذا البلد.

وقال بلينكن في بيان "لقد سمحتُ، بناءً على تفويض من الرئيس جو بايدن حصلت عليه في وقت سابق اليوم، بالإفراج فوراً عن مساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار لتلبية حاجة أوكرانيا الملحّة لمزيد من الأنظمة المضادّة للدروع".

وأضاف أن العالم صُدم وروع بالفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا وسائر أنحاء أوكرانيا، لذلك ستواصل الولايات المتحدة مع حلفائها دعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

وأوضح بلينكن أنّ هذه المساعدة الإضافية ترفع إلى 1.7 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن لكييف منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

 

عقوبات جديدة على روسيا

وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حزمة عقوبات مكثفة على روسيا، وقالت أمام البرلمان الأوروبي إن تلك الحزمة تشمل قطاع الصادرات والطاقة والتكنولوجيا والأسطول البحري، إضافة إلى توسيع الحظر على قطاع البنوك ليشمل 23% من قدرة البنوك.

من جانبها، وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستحظر الأربعاء الاستثمار الجديد في روسيا وستفرض مزيداً من العقوبات على المؤسسات المالية الروسية، وكذلك مسؤولين في الكرملين وعائلاتهم.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على سبيربنك، أكبر بنك روسي.

عرقلة المفاوضات

من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بمحاولة عرقلة المحادثات بين روسيا وأوكرانيا من خلال تأجيج ما سماها الهستيريا بشأن بوتشا.

واعتبر لافروف أن ما وصفه بالاستفزاز الذي تم ترتيبه في مدينة بوتشا كان يهدف إلى صرف النظر عن عملية التفاوض.

وقال لافروف إن موسكو لا يمكن أن تقبل بشروط أوكرانيا بالانسحاب العسكري ثم إجراء استفتاء بعد ذلك في أوكرانيا.

وفي سياق المفاوضات الروسية الأوكرانية، أعرب روستيم أوميروف -عضو الوفد الأوكراني المفاوض وعضو البرلمان الأوكراني- عن أمله في أن يتوصل المفاوضون الروس والأوكرانيون إلى مسودة اتفاق غير نهائية خلال الأسبوعين المقبلين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات