قالت السلطات الأوكرانية إنها أحبطت محاولة لاغتيال رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي، كان يخطط لتنفيذها مجموعة من "المخربين" وذلك في مدينة أوزهورود بالمنطقة الحدودية بين أوكرانيا وسلوفاكيا والمجر.
وذكرت وكالة أنباء «يونيان» الأوكرانية نقلا عن سلطات مكافحة التجسس، أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من «المخربين» الروس بقيادة عميل للجهاز السري في مدينة أوزهورود، حيث كانوا يستعدون للقيام بعمليات تخريبية في كييف ومناطق أوكرانية أخرى.
مجموعة من 25 مرتزقاً
وأوضحت أن المجموعة مؤلفة من نحو 25 شخصاً كانوا مسلحين ومجهزين بالسيارات، ومتنكرين في زي أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية من أجل شق طريقهم إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتنفيذ أعمال إجرامية في الحي الحكومي.
وذكرت أن الاعتقال تم في إطار إجراءات جنائية بموجب المادة 1 من القانون 111، القانون الجنائي لأوكرانيا بتهمة (الخيانة العظمى) أثناء مراقبة شراء الأسلحة.
وحتى الآن، لم يتسنّ التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل، فيما تقول الحكومة الأوكرانية، إن فِرق التجسس الروسية حاولت الوصول إلى كييف، والقضاء على زيلينسكي عدة مرات منذ بداية الغزو.
ويعدّ اغتيال زيلينسكي بالنسبة للروس بمثابة انتصار في الحرب، وفقاً لما قاله اللواء في جهاز الأمن الأوكراني، فيكتور ياغون.
"12 محاولة اغتيال"
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد قالت على تويتر: "بدأت مجموعة أخرى من المسلحين المرتبطين بـ يفغيني بريغوزين، وهو روسي مقرب من بوتين وصاحب [فاغنر] للمرتزقة، بالوصول إلى أوكرانيا اليوم".
وأصرت الوزارة على أن "المهمة الرئيسية للمجرمين هي القضاء على القيادة العسكرية والسياسية العليا لأوكرانيا".
إلى ذلك، قال أحد مستشاريه الرئيسيين في وقت سابق من هذا الشهر إن زيلينسكي، أكد دائماً أنه الهدف الأول لروسيا - مع عائلته في المرتبة الثانية - وقد نجا من أكثر من اثنتي عشرة محاولة اغتيال، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك بوست”.
وعلى الرغم من التهديدات الواضحة لحياته، ظل زيلينسكي في العاصمة كييف بتحدٍ للروس، حتى أنه نشر مقطع فيديو يظهر في مكاتب حكومية يسهل العثور عليها.
ومنذ بدء الحرب، ظهر الرئيس الأوكراني في تسجيلات عدة، بدت وكأنها من داخل قبو تحت الأرض، دون أن يعرف مكانها على وجه التحديد، لينشر لاحقاً فيديوهات له وهو في مواقع معروفة بكييف.
التعليقات (3)