يفقد جيش بوتين المزيد والمزيد من ضباطه وجنوده في حربه الغاشمة ضد أوكرانيا؛ ويوماً بعد يوم تتوضح الصورة الكارثية عن الأعداد الهائلة للقتلى الذين يسقطون بين صفوف قواته، حيث وصلت إلى زهاء 15 ألف قتيل حسب ما ذكرته السلطات الأوكرانية؛ بينما لم تعلن وزارة الدفاع الروسية عن الخسائر التي لحقت بها سوى مرة واحدة؛ وذلك في 2 مارس 2022 عندما اعترفت بمقتل 498 عسكرياً وإصابة 1597 آخرين.
في حين ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أكثر من 7000 جندي روسي قد لقوا حتفهم في الأعمال العدائية، مستندة إلى تقديرات متحفظة للمخابرات الأمريكية. ورغم ذلك، فهذا أكبر من العدد الإجمالي للجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال 20 عاماً في حربي العراق وأفغانستان.
لا يقتصر أمر الخسائر البشرية على الجنود والضباط الصغار فحسب، بل على شخصيات مهمة في القيادة العليا للقوات الروسية. فنتيجة لقصف مناطق وجود القوات المحتلة من قبل المقاومة الأوكرانية، قُتل قائد جيش الأسلحة المشتركة الثامن بالمنطقة العسكرية الجنوبية للقوات المسلحة الروسية الفريق أندريه موردفيشيف يوم الجمعة 19 مارس 2022؛ ليكون صاحب أعلى رتبة من الضباط الروس الذين سقطوا على الأراضي الأوكرانية خلال الأيام الماضية من الحرب. وهذه قائمة بكبار الضباط الروس الذين قتلوا حتى الآن:
الفريق أندريه موردفيشيف
اللواء ماغوميد توشايف
اللواء فيتالي جيراسيموف
اللواء أندريه كوليسنيكوف
العقيد أندريه زاخاروف
العقيد سيرجي بوروخنيو
العقيد إيغور نيقولاييف
المقدم يوري أغاركوف
المقدم ديمتري سوفرونوف
المقدم ميخائيل إرمولين
هذا العدد المتزايد من القتلى يؤثر على معنويات الجيش الروسي ويدفعهم للقيام بأعمال انتقامية شنيعة، لاسيما من خلال قصف المدن والقرى لإحداث أكبر قدر ممكن من التدمير للبنى التحتية العسكرية والمدنيّة. فقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 43 هجوماً على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى منذ بداية الحرب في أوكرانيا. كذلك شنت روسيا 291 هجوماً صاروخياً، واستخدمت 459 صاروخاً أرضياً وبحرياً وجوياً، ونفذت 1403 غارات جوية أطلقت فيها قنابل جوية غير موجهة... إضافة إلى إطلاق آلاف القذائف من فوهات الدبابات والمدفعية والهاون - وفقاً لما ذكرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - وهنا، على سبيل المثل، يمكن ذكر مدينة ماريوبول التي تحاصرها القوات الروسية من كل الأطراف وتقصفها يومياً، حيث أصبحت مدمرة بنسبة 80-90 %
التعليقات (6)