دعمتها منظمة فرنسية سابقاً.. ميليشيا مسيحية تابعة للأسد جاهزة لقتل الأوكرانيين وتهجيرهم

دعمتها منظمة فرنسية سابقاً.. ميليشيا مسيحية تابعة للأسد جاهزة لقتل الأوكرانيين وتهجيرهم

أبدت ميليشيات مسيحية تابعة للأسد استعدادها الانتقال إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب الروس في طعنة للغرب، وذلك بعد أن حصلت تلك الميليشيات في وقت سابق على مساعدات فرنسية، وتسببت في قتل وتهجير مئات آلاف السوريين .  

ميليشيات سيمون الوكيل ونابل العبد الله جاهزة للقتال

ونقلت وكالة رويترز عن نابل العبد الله قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية قوله إنه مستعد لاستخدام الخبرة في القتال داخل المدن لمساعدة روسيا، وذلك في اتصال هاتفي مع الوكالة.

 و بعد أربعة أيام من منح بوتين الضوء الأخضر لقبول متطوعين للقتال في أوكرانيا. قال نابل : "بمجرد أن نحصل على تعليمات من القيادتين السورية والروسية، سنخوض هذه الحرب الصالحة"، وتابع "نحن لا نخشى هذه الحرب ومستعدون لها بمجرد أن تأتي التعليمات بالذهاب والانضمام. سنريهم ما لم يروه قط"، مؤكداً أن ميليشياته ستطبق ما تعلمته من تكتيكات خلال المعارك في سوريا.


وبدوره قال سيمون الوكيل قائد ميليشيا الدفاع الوطني من بلدة محردة لرويترز "يرغب الكثير من شعبنا في الانضمام إلى أشقائنا وحلفائنا الروس، لكننا لم نتلق أي تعليمات من القيادة".

وأضاف الوكيل، الذي تتضمن صفحته على فيسبوك صوراً لتجمعات كنائس، إنّ ميليشياته حاربت كقوات رديفة إلى جانب ميليشيا أسد والروس في سوريا. 

وخاطبت الوكالة الكرملين من أجل التعليق حول ما إذا كانت روسيا تعتزم إصدار تجنيد أو نشر عناصر ينتمون لميليشيا الدفاع الوطني، غير أن الكرملين أحال طلب الوكالة لوزارة الدفاع الروسية التي لم تُجب حتى الآن على تلك التساؤلات.

وصول 150 مرتزقاً إلى أوكرانيا

ونقلت الوكالة عن المخابرات العسكرية الأوكرانية إن 150 مرتزقاً أرسلوا من قاعدة حميميم الجوية إلى روسيا في 15 آذار للمشاركة في عمليات عسكرية ضد أوكرانيا.


ووفقاً للمخابرات فقد تلقى المجندون وعوداً قاطعة بأن دورهم سيقتصر على القيام بأعمال الشرطة للحفاظ على النظام في الأراضي المحتلة، لكن مؤخراً بدأ تداول معلومات تفيد بمشاركتهم مباشرة في العمليات العسكرية ضد الجيش الأوكراني، مضيفة أن أكثر من 30 مقاتلاً عادوا إلى حميميم من روسيا "بعد إصابتهم في قتال مع المقاتلين الأوكرانيين".

روسيا تسعى للاستفادة من السوريين


ونقلت الوكالة عن مسؤولَين إقليميين كبيرين لهما علاقات وثيقة مع بحكومة ميليشيا أسد وثلاثة مصادر أخرى مقربة من تلك الميليشيا تأكيدهم أن روسيا تسعى إلى الاستفادة من السوريين ذوي الخبرة القتالية في أوكرانيا.

وأكدت تلك المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتهم أن تلك الأنشطة تنفذ من خلال قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية.   

 وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم 15 من آذار، قال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية، التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن عدد السوريين الذين يحاولون التوجه إلى أوكرانيا بدا وكأنه "ضئيل".

 ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على أسئلة رويترز بشأن ما إذا كانت روايات المصادر دقيقة. ولم ترد وزارة إعلام حكومة ميليشيا أسد على طلب من رويترز بشأن تقييم الحكومة لحملة التجنيد الروسية.

وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قال في 11 آذار، إن أوكرانيا لديها "معلومات تفيد بأن القوات الروسية تجلب مرتزقة من دول مختلفة"، محذراً أن أي شخص يحاول الانضمام إلى المحتل على الأراضي الأوكرانية بمصير قاتم.

وفي ذات اليوم، قال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي إنه إذا أراد الناس من الشرق الأوسط القدوم إلى أوكرانيا من تلقاء أنفسهم، وليس من أجل المال، فيجب على روسيا أن تساعدهم في "الوصول إلى منطقة القتال".  

يشار إلى أن ميليشيات الوكيل ونابل العبد الله، التي تقاتل السوريين إلى جانب ميليشيا أسد، تلقت لأعوام مساعدات من "منظمة أنقذوا مسيحيي المشرق" الفرنسية التي كانت شريكاً لوزارة الدفاع الفرنسية قبل أن تفتح باريس تحقيقاً بأنشطة تلك المنظمة شهر شباط الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات