زيلينسكي يضع موسكو أمام خيارين وجونسون يطالب بإيقاف بوتين وإلّا!

حذّر  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو من مغبة تلقي خسائر فادحة في حال المضي قدماً بغزوها بلاده، داعياً إياها إلى التفاوض لإنهاء الحرب، فيما سخرت موسكو من اقتراح إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.

 وفي تسجيل مصور، قال زيلينسكي  إن “مفاوضات حول السلام والأمن لأوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل خسائرها الناجمة عن أخطائها”، واضعاً موسكو أمام خيارين؛ إما تلقّي المزيد من الخسائر أو الموافقة على التفاوض لإنهاء غزوها بالطرق الدبلوماسية. 

وحذّر زيلنسكي من أن استمرار الحرب في أوكرانيا يشكل تهديداً لكل الدول الأوروبية، كما أعلن في تسجيل آخر تعليق أنشطة بعض الأحزاب السياسية بالبلاد طوال فترة الأحكام العرفية في ضوء الحرب مع روسيا.

جونسون يدعو لإفشال بوتين

أوروبياً، أكد قصر الإيليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون بحث مع الرئيس زيلنسكي في اتصال هاتفي الاحتمالات الممكنة للخروج من الأزمة، وأضاف أن ماكرون أكّد لزيلنسكي دعم فرنسا لأوكرانيا واستعدادها للقيام بالمزيد مع شركائها الأوروبيين.

في حين، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على ضرورة إفشال بوتين، وإلا فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، معرباً عن اعتقاد بأن الصمت عن ما يفعله الرئيس الروسي الآن سيكون بمثابة ضوء أخضر له لمهاجمة جورجيا ودول البلطيق.

وأكد جونسون استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، إضافة إلى فرضها عقوبات على نظام بوتين، فيما شدد وزير الدفاع البريطاني، بن ولاس، على أن لندن لن تتوقف عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة داعياً إلى تعزيز أمن الجناح الشرقي للناتو.

بينما نقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراوسكي، أن حكومته اقترحت على الاتحاد الأوروبي فرض حظر كلي على التجارة مع روسيا.

لافروف يسخر من مقترح إرسال قوات سلام

على الجانب الآخر أعلن الكرملين أن بوتين أطلع رئيس وزراء لوكسمبورغ على مسار المفاوضات مع أوكرانيا، وأبلغه بأن الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية بأوكرانيا تهديد لأمن روسيا.

 في حين سخر وزير خارجيته سيرغي لافروف من مبادرة إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا واصفاً إياها بـ "ديماغوجية المحضة" حسب تعبيره.

وقال لافروف إن موسكو تأمل أن تنتهي العملية العسكرية في أوكرانيا بتوقيع اتفاق شامل حول الأمن وحيادية الدولة الأوكرانية، زاعماً أن واشنطن تمنع الوفد الأوكراني المفاوض من الموافقة على أبسط الشروط الروسية.

كما اعتبر لافروف أن التنسيق بين روسيا والصين في ظل الظروف الحالية سيصبح أقوى، مضيفاً أن واشنطن مستعدة للإسراع في إحياء الصفقة النووية الإيرانية بهدف معاقبة روسيا.