جريمة تهز ريف دمشق.. تلاميذ يقتلون طفلاً وصفحات موالية تضعها بـ"رقبة" المدير

جريمة تهز ريف دمشق.. تلاميذ يقتلون طفلاً وصفحات موالية تضعها بـ"رقبة" المدير

قتل طفل في الرابعة عشر من عمره (طعناً) على يد شبان آخرين أمام باب مدرسته بريف دمشق، فيما حمّلت صفحات موالية مدير المدرسة المسؤولية، لقاء تلقّيه مبالغ مالية للتغاضي عن العديد من المخالفات على حد تعبيرها.

وذكرت صفحة (الفساد في سوريا) الموالية في فيسبوك، ما مفاده أن 3 شبان أقدموا على قتل الطفل (ثائر غصن) البالغ من العمر 14 عاماً طعناً بالسكاكين، على باب إعدادية (النور المحدثة) في بلدة بقين بريف دمشق، مشيرة إلى أن سبب الخلاف الرئيسي بين الشبان والطفل هو (تعليقات على فيسبوك)، حيث انتظر الشبان الطفل أمام باب المدرسة قبل أن يقوموا بطعنه.

 


ما دور المدير؟

وبحسب الصفحة نفسها، فإن مدير المدرسة (محمد يوسف) يعد متسبباً فيما جرى، وذلك بسبب سكوته عن مخالفات بعض الطلاب لقاء رشاً، مشيرة إلى أن المدير تلقى أموالاً من الطلاب الواجب فصلهم بسبب حيازتهم على أسلحة بيضاء لقاء السكوت عنهم"، مشيرة إلى أن الجريمة وقعت بعد أن قام المدير بإرسال طلاب الفصل الذي يدرس فيه الطفل (سائر) إلى منازلهم بسبب غياب إحدى المعلمات، حيث تم قتله دون أي تدخل من المدير أو الإدارة.


داخلية أسد تعلن اعتقال الجناة

وفيما تحمل الصفحات المسؤولية للمدير، الذي تجاهل حمل العديد من الطلاب للسلاح الأبيض، اعتبر موالون أن المدير لا علاقة له بما جرى، بل بتربية القتلة أنفسهم و (الوضع الفلتان) على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن المدير قام بإرسال الطلاب إلى منازلهم والجريمة وقعت خارج المدرسة وخارج ساعات الدوام، وعليه فلا يمكن لوم المدير، فيما دعا أحدهم لوضع عناصر من الشرطة أمام أبواب المدارس تفادياً لمثل هذه الحوادث.


فيما أكدت وزارة داخلية أسد، اعتقال ثلاثة من المشاركين في القتال وهم (علي. أ  - حسين. ف    -  عمر. س  -  زيد . ع) إضافة لشقيق القتيل (عبد. غصن) الذي كان إلى جانب أخيه لحظة مقتله وجميعهم تحت السن القانوني، مشيرة إلى أن المدعو (حسين) اعترف بطعن الطفل بواسطة (موس كباس) كان بحوزته.


وتشهد مناطق سيطرة أسد ارتفاعاً كبيراً في معدل جرائم القتل سيما منذ النصف الثاني من العام الماضي.

وفي كل يوم تشهد مناطق سيطرة أسد ازدياد في عدد الجرائم، واللافت وجود نسبة كبيرة بين الأقارب، كما حدث في عدة جرائم كالصهر الذي قتل زوج اخته المحامي بطرطوس وكذلك الذي قتل زوجة أخيه في القرداحة وكذلك الجريمة التي هزت دمشق بقتل الزوج لزوجته، وكان القاسم المشترك في كل تلك الجرائم هو ارتكابتها من قبل عناصر متطوعة بميليشيات أسد.

وخلال العام الماضي خلفت الجرائم في مناطق سيطرة أسد  414 ضحية، بينها 353 من الذكور و61 من الإناث، بحسب مدير الطب الشرعي لدى النظام زاهر حجو.

يشار إلى أن سوريا، التي تعاني من فلتان أمني وفساد وانتشار للمخدرات، تصدرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات