قتلى من قسد بريف حلب وميليشيات الأسد تبدأ حملة "انتقامية" في البادية

قتلى من قسد بريف حلب وميليشيات الأسد تبدأ حملة "انتقامية" في البادية
قتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا قسد بضربة "نوعية" للجيش الوطني السوري على جبهات ريف حلب بالتزامن مع غضب شعبي تجاه الميليشيا في مناطق شرق الفرات، في حين بدأت ميليشيات أسد وإيران حملة جديدة لتمشيط مناطق البادية السورية بسبب زيادة أعداد قتلاها بالهجمات المتكررة على مواقعها وأرتالها.

وأفاد مراسل أورينت نت (مهند العلي) أن ستة عناصر من قسد قُتلوا جراء استهدافهم بصاروخ موجّه من قبل الجيش الوطني على محور حربل شمال حلب، فيما قتل عنصر من صفوف الأخير وأصيب أربعة آخرون خلال اشتباكات بين الطرفين على جبهة كيمار بريف عفرين شمال حلب.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 من ميليشيا قسد في منطقتي عمليتي (نبع السلام ودرع الفرات) خلال عمليات عسكرية للجيشين التركي والوطني بالقرب من الحدود التركية.

من جهة أخرى، أكد المراسل أن ميليشيا قسد اعتقلت عشرة أشخاص على الأقل في مدينة منبج الخاضعة لسيطرتها بريف حلب، بينهم أشخاص أجروا تسويات سابقة مع نظام أسد، وتركزت الاعتقالات في حي السرب والشرعية والجزيرة، وسط تصاعد في حملات الاعتقال التي تنفذها الميليشيا في مناطق سيطرتها.

حملة عسكرية في البادية

وإلى البادية، ذكرت شبكات محلية أن ميليشيات أسد وإيران خسرت عددا من القتلى والجرحى جراء هجوم جديد لمجهولين استهدف مواقعها في بادية دير الزور والرقة، بعد خسائر فادحة تكبدتها في الأيام الماضية.

في الأثناء، بدأت الميليشيات (فاطميون وزينبيون وحزب الله العراقي) بمشاركة ميليشيا أسد (الفوج 47 والفرقة 17 والدفاع الوطني) بحملة عسكرية جديدة لتمشيط البادية السورية الممتدة من ريف حمص وحتى الحدود العراقية، وذلك بعد تزايد هجمات تنظيم داعش على مواقع وأرتال الميليشيات والتي استبقت الحملة بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى باديتي البوكمال والميادين وماحولها لبدء حملات التمشيط بدعم من طيران الاحتلال الروسي.

وذكرت شبكة فرات بوست أن ميليشيا "فاطميون" الأفغانية أرسلت تعزيزات ضخمة من مواقعها في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي باتجاه بادية الرصافة في ريف الرقة للمشاركة في الحملة ضد خلايا داعش.

جرائم الفرقة الرابعة

في حين أفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن ميليشيا الفرقة الرابعة في بلدة بقرص تحتاني شرق دير الزور استهدفت أحد المدنيين خلال صيده للأسماك بنهر الفرات وبدافع "التسلية"، ما أجبر الصياد على ترك مركب الصيد والسباحة نحو بلدته الشحيل هربا من رصاص الميليشيا.

ودفع الأمر شبان البلدة بالتعاون مع الشاب باستهداف نقطة الميليشيات في بلدة بقرص بقذائف (آر بي جي)، ما أسفر عن هروب عناصر الميليشيا دون معلومات واضحة حول سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي سياق آخر هاجم عشرات الموالين لإيران أحد اللبنانيين بسبب رفضه رفع صورة "المجرم" قاسم سليماني في معرض "الكتاب الدولي" في العاصمة بيروت، كما هتف آخرون بحرية لبنان من قبضة الإيرانيين.

غضب شعبي ضد قسد

وفي دير الزور، شهدت بعض البلدات الخاضعة لسيطرة قسد غضبا شعبيا لافتا بسبب جرائم وانتهاكات الميليشيا تجاه المدنيين وحملات الاعتقال المتكررة بحق الإعلاميين، حيث طالب أهالي بلدة أبو حمام بطرد عناصر قسد من البلدة وإطلاق سراح المعتقلين.

وشهدت البلدة وقفة احتجاجية لذوي المعتقلين في سجون الميليشيا بحضور وفد للتحالف الدولي يوم أمس، طالب الأهالي بضرورة إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين من صحفيين وناشطي المجتمع المدني.

وفي السياق، شهدت بلدة غرانيج انتشارا أمنيا لميليشيا قسد التي نصبت حواجز لها في البلدة لوجهة الغضب الشعبي، في وقت تستعد قرى وبلدات المنطقة لتنظيم عملية احتجاجية أوسع ضد قسد وانتهاكاتها.

ضحايا القنابل

وإلى إدلب، قُتل مدنيان يوم أمس جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات ميليشيا أسد على قرية البشرية غرب إدلب، حيث شهدت القرية سابقا قصفاً مكثفاً للميليشيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات