تعزيزات روسية إلى البادية وغضب شعبي ضد ميليشيا قسد في دير الزور

تواصل ميليشيات أسد وحلفائها الروس إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهات البادية بهدف تمشيط المنطقة ووقف الهجمات المتكررة على مناطقها، في وقت شهدت مناطق دير الزور احتجاجات شعبية ضد ميليشيا قسد وانتهاكاتها المتواصلة تجاه المدنيين.

وذكرت شبكات محلية منها عين الفرات، أن الاحتلال الروسي أرسل تعزيزات للفرقة 25  مهام خاصة إلى محور السخنة -كوم في البادية السورية، مشيرة إلى أنها وصلت من محافظة حماة إلى السخنة، وقد تلقت تلك القوة العسكرية تدريبات ضمن معسكرات خاصة في حماة.

وأضافت أن تلك التعزيزات، تأتي ضمن التجهيزات لإطلاق عمليات تمشيط عسكرية بمنطقة البادية في وقت لاحق. كما تم نقل 40 عنصراً إلى منطقة السبخة مساء الأجد، وشملت التعزيزات صواريخ ومدافع.

وإلى درعا، قتل عنصران من مرتبات الفرقة الخامسة التابعة لنظام أسد، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين عند حاجز عسكري يقع بين "عين ذكر - تسيل" غرب درعا، كما قتل المدعو (بهجت المحاميد) المقلب بـ (أبو جراح) إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين أمام منزله في الحي الشمالي لبلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي، وهو يعمل ضمن مجموعة محلية تتبع للواء الثامن في بلدة النعيمة.

كما قتل الضابط في صفوف الأمن السياسي الرائد ماهر وسوف، برصاص مجهولين على طريق دمشق درعا بالقرب من قصر البطل في بلدة صيدا بريف درعا يوم أمس، وبحسب تجمع أحرار حوران فإن وسوف هو المسؤول المباشر عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ومن جانب آخر، داهمت قوات تابعة لميليشيا فرع أمن الدولة منزل الشاب "عمار كمال الفندي" في مدينة إنخل بريف درعا صباح أمس الأحد، حيث تعرّض الشاب للضرب والتعذيب خلال اعتقاله واقتياده إلى مدينة درعا. 

مظاهرات غاضبة

وإلى دير الزور، شهدت قرى المنطقة مظاهرات شعبية وتوترات أمنية واسعة خلال أمس على خلفية احتجاج شعبي نظمه الأهالي رفضاً لسياسات ميليشيا قسد والفساد المستشري في صفوف كوادرها، فيما واجهت الميليشيا تلك المظاهرات بالرصاص والهجوم على المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، ودفع الأمر الوجهاء للتدخل لمنع مزيد من التوترات.

تعرض عنصر من ميليشيا قسد لهجوم بالسلاح الأبيض غرب دير الزور، حيث ذكرت شبكة فرات بوست أن توتراً كبيراً ساد قرية حوايج بومصعة بعد قيام أحد الأشخاص بطعن عنصر من " قسد " بآلة حادة مساء يوم أمس على خلفية منعه من تهريب مادة المازوت إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، قبل أن يلوذ بالفرار، حيث قامت على إثرها قسد بمحاصرة القرية وتهديد الأهالي بشنّ حملة مداهمات في حال لم يقم الشخص بتسليم نفسه .

حالات انتحار

قال مراسل أورينت نيوز شمال حلب (مناف هاشم)، إن شاباً أقدم على الانتحار في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث أقدم الشاب (عبد الرحمن علي الخطيب) المنحدر من بلدة تلمنس بريف إدلب، على شنق نفسه في قرية موسيه التابعة لناحية راجو بريف عفرين، حيث عثر عليه معلقاً بمشنقة تم ربطها على شجرة في البلدة.

كما شهدت مدينة القامشلي انتحار فتاة عشرينية داخل منزلها بحسب شبكات محلية، دون ورود معلومات واضحة حول سبب الانتحار، وسط تزايد تلك الظاهرة بمناطق متفرقة في سوريا، ولا سيما في حلب والقامشلي.