بعد ليبيا.. روسيا تجند مرتزقة سوريين إلى دولة إفريقية

بعد ليبيا.. روسيا تجند مرتزقة سوريين إلى دولة إفريقية
يستمر الاحتلال الروسي بتجنيد المرتزقة من مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا إلى دول أخرى خاضعة لنفوذه،  مقابل عروض مالية يقدمها لهؤلاء المرتزقة الذين يعانون من أوضاع اقتصادية متردية.

وكشف موقع "الراصد" المحلي اليوم، أن القوات الروسية فتحت مؤخرا باب تجنيد للسوريين إلى دولة مالي الساحلية غرب إفريقيا، بهدف تعبئة الفراغ العسكري بعد انسحاب القوات الفرنسية وحماية المنشآت والمصالح الروسية هناك.

ونقل الموقع عن (مصدر مطلع على عمليات تجنيد السوريين لصالح القوات الروسية في ليبيا) قوله: إن "مكاتب المتعاقدين مع الشركات الأمنية الروسية والسماسرة في المحافظات قد تلقوا تعليمات عن فتح التعاقد مع مقاتلين من سوريا لحساب روسيا للسفر نحو مالي بإفريقيا".

وأوضح المصدر: أن المجلس العسكري في ليبيا "قد استعان فعلياً بشركة (فاغنر) الروسية بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي، وإرسال (فاغنر) لأربعمئة عنصر كي يغطوا الفراغ الفرنسي"، لافتا إلى أن روسيا بدأت وضع الترتيبات اللوجستية للبقاء في مالي مدة طويلة على غرار البلدان التي تحتلها مثل ليبيا وسوريا.

تفاصيل العرض الروسي

وقال أحد المستقطبين في السويداء لموقع الراصد: إن "الروس أعطونا التوجيهات لتسجيل العناصر وتجهيز الموافقات الأمنية والأوراق المطلوبة للعقد"، ومن المتوقع أن يكون سفر المرتزقة إلى مالي أواخر شهر آذار وبداية نيسان المقبل، بحسب قوله.

وأضاف أنه "طُلبت قوائم لاثني عشر ألف مقاتل من جميع المحافظات السورية مع عقد عمل لمدة خمسة أشهر وبراتب يصل إلى ١٥٠٠ دولار، مع سلفة قبل السفر تقدر ب ٧٥٠ دولاراً، مع تأمين الطعام والشراب والأدوية والعلاج"، وبحسب المستقطب فإن عمل المرتزقة في مالي سيكون مشابها للعمل في ليبيا من خلال حراسة المنشآت والمصالح الروسية، لافتا إلى أن سفر المزتزقة السورية إلى ليبيا لمصلحة روسيا "سوف يستمر ولكن بوتيرة وعدد أقل من السابق".

ويتزامن ذلك مع قيام الاحتلال الروسي بتجنيد مرتزقة تابعين لميليشيات أسد من عدّة محافظات في سوريا، وذلك لنقلهم لاحقاً إلى القواعد الروسية في أوكرانيا، بحسب موقع "صوت العاصمة" الذي أكد أن المندوبين المرتبطين بموسكو بدؤوا بتجهيز قوائم بأسماء المرتزقة الذين يرغبون في القتال بأوكرانيا ضمن صفوف القوات الروسية.

وخلال السنوات الماضية، جندت روسيا آلاف العناصر المرتزقة من مناطق سيطرة نظام أسد (عسكريين ومدنيين) ونقلتهم إلى ليبيا وأرمينيا وإفريقيا الوسطى، مقابل إغراءات مالية وصلت لراتب شهري 1500 دولار أمريكي، حيث استغل الاحتلال الروسي الأزمات الاقتصادية المتردية في تلك المناطق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات