وذكرت مواقع إيرانية معارضة منها "حقوق أهل السنة" أن حكومة خامنئي منعت الشيخ السّني ومدير مدرسة خواف في مدينة مشهد (حبيب الرحمن مطهري) من إلقاء الخطبة على منبر "المسجد النبوي" في مدينة مشهد.
وأضافت المواقع أن الشيخ مطهري "كان ضيفاً خاصاً في حفل تكريم حفظة القرآن في المسجد النبوي بالمدينة ذاتها"، دون تبرير السلطات الإيرانية قرارها التعسفي تجاه العالم الشهير.
الخطوة "الطائفية" تأتي ضمن سلسلة مضايقات بدأها نظام الملالي في الآونة الأخيرة ضد خطباء مساجد السّنة في إيران وبتحريض من رجال الدين الشيعة، عبر إقالات تعسفية وتهديدات مبطنة لمنع أي مظاهر للاحتجاج، في إطار التضييق المتعمّد ضد الطائفة السنية في البلاد.
آخر تلك الانتهاكات كانت بإقالة إمام الجمعة السّني في مدينة لآزادشهر في محافظة كلستان، شمال إيران، منتصف كانون الأول الماضي، وعقب ذلك اتصل مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي ببعض أئمة الجمعة السنة وحذّرهم من الاحتجاج على قرار الإقالة.
وجاءت إقالة كركيج بأمر من ممثل خامنئي في محافظة كلستان، كاظم نور مفيدي، وتعيين إمام سنّي جديد بدلاً عنه، تحت مزاعم "إهانة أهل البيت"، وهو ما اعتبره العديد من الأئمة السنة مجرد افتراء، إلى جانب إعلان الدعم للإمام المقال وعلى رأسهم عبد الكريم حسين بور، إمام جمعة مدينة غشت السني.
وكان بعض رجال الدين الشيعة حرضوا على إقالة كركيج بسبب تصريحاته بشأن الإمام الشيعي الثالث، حين قال: إن "عمر بن الخطاب هو الذي زوّج الإمام الحسين من ابنة يزدجرد، وإن الجيل القادم من الأئمة كان منهما. ومن ثم، إذا لم يقبل المرء خلافة عمر، فسوف تشكك الأجيال القادمة بالأئمة"، الأمر الذي أغضب رجال الدين الشيعة وبدؤوا بإهانته.
لكن الإمام السّني أكد أن أقواله "قد تم تحريفها"، وقال إن نيّته كانت "الاحتجاج على الإهانات التي تعرض لها الخليفة الثاني للمسلمين خلال هذه الأيام في إيران".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أنشأ خلال السنوات الأخيرة "مؤسسات للتدخل في شؤون السنة، ويتم انتخاب أئمة الجمعة في بعض المدن من قبل هذه المؤسسات"، بحسب الموقع.
التعليقات (4)