وأفاد مراسل "أورينت نت"، مناف هاشم، نقلا عن الأهالي في المنطقة، أن سكان أحد أحياء مدينة أريحا، دخلوا إلى منزل رجل مهجّر من مدينة حماة بعد أن فقدوه لعدّة أيام ليجدوه مفارقا للحياة.
ونقل مراسلنا عن مصادر تأكيدها أن فترة غياب المتوفى المدعو "عدنان محمود حجازي" فاقت الـ20 يوماً بعد غياب كبير عن الحارة التي يسكنها، سيما أن "حجازي" يعيش وحيداً في منزله.
وعقب العثور على الجثة توجه عدد من الفرق المختصة من بينها الطبابة الشرعية في المنطقة إلى منزل "حجازي" لتحديد سبب الوفاة وتسليم الجثة للأقارب.
روايات متضاربة حول الجريمة
تضاربت الأنباء حول أسباب الجريمة، إذ ذكر بعض أهالي المنطقة أن الأمر بسبب خلاف بين المتوفى وزوجته التي تنحدر من أريحا، ليتصاعد الخلاف بينهما وينتهي بالطلاق.
وأضافوا لمراسلنا أنه عقب تطليق زوجته حضر عدد من أهلها وقاموا بضربه لينقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج ثم ليعود مجددا إلى المنزل، وفي أثناء ذلك جاءت الشرطة واعتقلت قسما من أقارب زوجته المتورطين بضربه، في حين بقي قسم آخر توجه مجددا إلى منزل الزوج وقاموا بضربه وتعذيبه ليفقد حياته على إثر ذلك.
في حين ذكرت روايات أخرى، أن أشخاصا يعملون بالمحروقات في مدينة أريحا قاموا باختطافه وقتله.
وبحسب صور حصلت عليها "أورينت نت" فإن الجثة تظهر عليها آثار تعذيب وضرب وكدمات في مناطق مختلفة منها، فيما نعتذر عن نشر صور أخرى للجثة لقساوتها.
استنفار أمني وغضب شديد
عقب اكتشاف الجريمة تجمهر عدد من أهالي حماة ومسلحون مدججون بالبنادق والرشاشات في مدينة إدلب مطالبين بالقصاص ممن قتله، وسط إطلاق أعيرة نارية في الهواء.
إلى ذلك، قام جهاز الأمن العام بنشر حواجز ابتداء من مدينة إدلب حتى أريحا "حقنا للدماء"، فيما أكدت مصادر أن وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ بدأت بملاحقة المتهمين في قضية قتل "حجازي".
وتشهد محافظة إدلب بين الحين والآخر جرائم وانتهاكات، وخاصة ضمن أجواء الحرب المستمرة وغياب الرقابة الأمنية والاجتماعية بشكل كبير، التي من شأنها الحد من الانتهاكات والجرائم الإنسانية، وذلك في ظل ارتفاع مستمر بمعدلات البطالة والفقر.
وسط #ادلب مازال التوتر كبير جداً pic.twitter.com/34NTrihBUv
التعليقات (0)