وقال بايدن في تصريحات من البيت الأبيض اليوم، إن القوات الأمريكية نفذت ضرب شمال غرب سوريا "لمكافحة الإرهاب وحماية الشعب الأمريكي"، وأنها "نجحت بقتل زعيم تنظيم الدولة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية خاصة".
وأضاف بايدن أن "جميع الأمريكيين المشاركين في العملية تمكنوا من العودة بسلام"، فيما نقلت وكالة "AFP" عن مسؤول أمريكي أن "زعيم تنظيم الدولة فجر نفسه خلال عملية أمريكية".
ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عملية إنزال جوي "مفاجئة" على أحد المباني السكنية في منطقة أطمة شمال سوريا، على محاذاة الحدود التركية، بعد منتصف الليل الفائت، وتخلل ذلك اشتباكات عنيفة بين القوات المهاجمة والأشخاص المستهدفين، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصاً على الأقل بينهم 6 أطفال و4 نساء، بحسب الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء).
وقال البنتاغون إن العملية تندرج تحت "مكافحة الإرهاب" وأنها تكللت بالنجاح، نافياً في الوقت ذاته وقوع خسائر بين الجنود الأمريكيين.
وتتشابه العملية الأخيرة إلى حد كبير مع عملية مقتل زعيم تنظيم "داعش" (أبو بكر البغدادي) بعملية نفذها التحالف الدولي وبتنسيق تركي، في تشرين الأول عام 2019، حيث نفذ التحالف عمليات عديدة في مناطق الشمال السوري خلال السنوات الماضية عبر طائراته المروحية والمسيرة، واستهدف من خلالها قياديين في فصائل "جهادية" مدرجة على قوائم الإرهاب".
خليفة البغدادي وخادع الأمركيين
وعقب مقتل البغدادي قبل نحو عامين، أعلن تنظيم داعش مبايعة (أبو إبراهيم الهاشمي القريشي) زعيما جديدا للتنظيم وخلفا للبغدادي، واسمه الكامل "أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، وهو أحد عناصر تنظيم "القاعدة" البارزين.
كما يلقب بـ "حجي عبد الله التركماني"، وورد اسمه في "مشروع مكافحة التطرف البحثي" ضمن قائمة حملت أسماء 20 "متطرفا يعتبرون الأشد خطورة حول العالم"، ووضعت الخزانة الأمريكية في أيلول عام 2020، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار من أجل الحصول على معلومات توصل إليه.
وبعد تسلّمه زعميا للتنظيم، وصفته وزارة الخزانة الأمريكية بـ "المنافق" بسبب خداعه للأمريكيين في وقت سابق وقالت على موقعها إن "المنافق حجي عبد الله التركماني أخبر المحققين الامريكيين في كانون الثاني 2008 أنه صوفي ولم يبايع تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، ولكن والغريب هنا أنه زعيم داعش ".
التعليقات (10)