وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء أن شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك أوقفت عدداً من الأشخاص وضبطت كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة.
وأضافت أن الكمية التي تم ضبطها تبلغ حوالي تسعة ملايين حبة، وقد كانت مخبأة ضمن فواكه استعداداً لشحنها من مرفأ بيروت وتهريبها إلى دول الخليج العربي.
ووفقاً للمصدر، عمد المهربون إلى إخفاء الحبوب داخل فواكه اصطناعية من البلاستيك ومن ثم وضعها ضمن صناديق البرتقال الطبيعي بهدف التضليل.
فيما أفادت صحيفة "الإنديبندنت عربية" نقلاً عن أحد عناصر الجمارك بأن الشحنة كانت في طريقها إلى الكويت، وليس واضحاً ما إذا كانت ستتوجه إلى دول أخرى لاحقاً.
كبتاغون بالليمون في الإمارات
العملية تأتي عقب نحو أسبوع على إحباط شرطة دبي عملية تهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة داخل صناديق تحتوي الحمضيات أيضاً.
وأعلنت شرطة دبي حينها أنها ضبطت أكثر من مليون قرص كبتاغون في شحنة ليمون مستوردة، مؤكدة أنها ألقت القبض على 4 متهمين مقيمين في الإمارات جميعهم من جنسية عربية واحدة.
ورغم أن السلطات الإماراتية لم تعلن صراحة عن مصدر الشحنة التي احتوت الحبوب إلا أن الأقفاص البلاستيكية حملت عبارة صنع في لبنان.
كبتاغون بالرمان في السعودية
وسبق أن حظرت السعودية شهر نيسان الماضي استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية بعد ضبطها أكثر من سبعة ملايين حبة "كبتاغون" مخبأة بشحنة رمان لبنانية المصدر.
وعادة ما يصنع الكبتاغون في مناطق سيطرة ميليشيا أسد ومن ثم يتم نقله إلى لبنان ليتم تهريبه عبر شخصيات مقربة من ميليشيا حزب الله، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين دول الخليج والحكومة اللبنانية.
ويعدُّ نظام أسد وحليفته إيران وميليشياتها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، من أبرز المصدرين للمخدرات على مستوى الشرق الأوسط، حيث يعتمد أسد على تهريب تلك المواد للدول العربية بشكل مكثف وبوسائل مختلفة ضمن القوافل الغذائية والتجارية، بهدف تمويل ميليشياته ومؤسساته الأمنية في ظل الحصار والمقاطعة الدولية المفروضة على مناطق سيطرته بسوريا.
تقارير سابقة
وسبق أن وثقت أورينت في تقارير سابقة تحويل نظام أسد العديد من المناطق الخاضعة لسيطرته وسيطرة الميليشيات الإيرانية وحزب الله إلى أوكار لزراعة الحشيش وتصنيع المخدرات قبل تهريبها إلى دول أخرى.
وفي 7 أيار الماضي، حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من أن صناعة الحبوب المخدرة باتت بمثابة شريان اقتصادي لنظام أسد، مشيرة إلى دور عائلة رأس النظام وأجهزته الأمنية في تلك الأنشطة غير الشرعية.
وبحسب دراسة لمركز تحليل وبحوث العمليات (COAR) وصلت صادرات المواد المخدرة والكبتاغون من سوريا عام 2020 إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليار دولار.
التعليقات (2)